الوطن
ارتياح كبير في اوساط الممتحنين لشهادة "البيام" في اليوم الأول
تجنيد 110 ألف أستاذ للحراسة و35 ألف آخرين للتصحيح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 جوان 2013
• مترشحو المراكز العقابية يحملون آمالا كبيرة في النجاح
انطلقت امس امتحانات شهادة التعليم المتوسط بمشاركة اكثر من 603 الف مترشح على مدار ثلاثة ايام منهم ما يفوق 8 آلاف مترشح حر على المستوى الوطني.
وأعطى صباح امس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد من ولاية وهران رسميا إشارة انطلاق امتحانات نيل شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2013 التي يتقدم لها 603.239 مترشح منهم 8.549 مترشح حر على المستوى الوطني، وقد أشرف الوزير الذي كان مرفوقا بوالي ولاية وهران عبد المالك بوضياف ومسؤولي قطاع التربية وممثلي هيئات أولياء التلاميذ بمتوسطة "عدل 2" على مراسم فتح ظرف اختبار مادة اللغة العربية.
وقد جند لإجراء هذا الامتحان عبر الوطن 145 ألف مدرس، 110 ألف منهم للحراسة و35 ألف آخرين للتصحيح وهم موزعون على 2226 مركز إجراء و64 مركزا للتصحيح، كما كلف 5 آلاف ملاحظ من جهة أخرى للسهر على السير الحسن للامتحان.
ويقدر مجموع المترشحين المتمدرسين بـ 594.690 مترشح، أي بنسبة 58،98 بالمائة من بينهم 311.002 من الإناث، فيما بلغ عدد المترشحين الأحرار 8.549 أما عدد المترشحين لنيل هذه الشهادة من المدارس الخاصة فقد بلغ هذا العام حسب إحصائيات الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات- 2832 مترشح، فيما بلغ عددهم في مراكز إعادة التربية 4503 مترشح.
أجواء حسنة تسجل في مراكز امتحان البيام
وفي سياق ذي صلة، فقد سادت أجواء من الحماس والخوف محيط مختلف مراكز إجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط بالجزائر العاصمة الذي يعتبر آخر امتحان رسمي مقرر في رزنامة وزارة التربية الوطنية بعد امتحاني نهاية التعليم الابتدائي والبكالوريا.
وقد اختلطت أجواء الامتحانات بالقلق والخوف وكذا التفاؤل الذي ارتسم على وجوه التلاميذ وأوليائهم بمركز الإجراء بثانوية فرانس فانون بباب الوادي، الجزائر وسط أين همّ المترشحون بالدخول إلى الأقسام وسط إجراءات تنظيمية مادية وبشرية "محكمة".
وكانت مادة اللغة العربية أولى المواد التي يمتحن فيها التلاميذ امس، في اليوم الأول من الامتحان المقرر في ثلاثة أيام، نفس الأجواء عاشتها ثانوية الأمير عبد القادر التي زارها مدير التربية لوسط الجزائر سليمان مصباح بمعية السلطات المحلية للاطلاع على السير الحسن لهذا الامتحان الذي هيأت له كل الظروف البشرية والمادية قصد ضمان إنجاحه.
أما اولياء التلاميذ، فإن القلق لم يفارقهم منذ بداية السنة الدراسية كالسيدة مليكة التي رافقت ابنها فؤاد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى قسم خاص قصد طمأنته وإشعاره بالثقة وسط الرعاية التي حظي بها من قبل مسؤولي مركز الإجراء بفرانس فانون.
وبخصوص الظروف العامة التي طبعت سير امتحان اللغة العربية، فقد أكد القائمون على العملية بغرب وشرق الجزائر العاصمة بأن الأمور "طبيعية للغاية" بالنظر الى التحضيرات المسبقة التي حرصت عليها الجهات المعنية، معربين عن أملهم في أن تككل جهود المترشحين بالنجاح حتى يكونوا في مستوى تطلعاتهم أولا ثم أوليائهم ثانيا وفي مستوى تطلعات وطنهم باعتبارهم آمال المستقبل.
انخفاض عدد المترشحين بنسبة 22,25 بالمائة مقارنة بدورة 2012
وبخصوص المترشحين المعنيين باختبارات التربية الفنية والتشكيلية، فقد بلغت نسبتهم هذه السنة 50،51 بالمائة، فيما تقدم لإجراء امتحان التربية الموسيقية 176.867 مترشح، أما امتحانات التربية البدنية والرياضية فقد امتحن فيها 391 . 577 مترشح، أي ما يمثل نسبة 09 ،97 بالمائة من مجموع التلاميذ الذين يجتازون الامتحان. ومقارنة مع دورة 2012 يلاحظ انخفاض عدد المترشحين بـ 716 172 مترشح، أي بنسبة 25، 22 بالمائة.
وينتقل مباشرة إلى السنة الأولى ثانوي المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10/ 20 في امتحان شهادة التعليم المتوسط وذلك بحساب معدل الامتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة، للإشارة قدرت نسبة النجاح في امتحان التعليم المتوسط للسنة الفارطة على المستوى الوطني بـ 10،72 بالمائة، أي ما يعادل 550.232 ناجح من بين عدد إجمالي قدر بـ 768.491 مترشح.
وسيسمح هذا الامتحان الوطني والإجباري لـ 239. 603 تلميذ متمدرس في السنة الرابعة متوسط بقياس مكتسباتهم من حيث المعارف والكفاءات المطابقة لملمح الخروج من التعليم الأساسي، إضافة إلى كونه معيارا للانتقال إلى مرحلة ما بعد التعليم الإلزامي.
مترشحو المراكز العقابية يحملون آمالا كبيرة في النجاح
انطلقت صباح امس امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2013 في "ظروف عادية" بمؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش، حيث استقبل المركز 142 محبوس مرشح مقيم بكل من مؤسسة إعادة التربية والتأهيل للحراش ومؤسسة إعادة التربية والتأهيل لسركاجي من أصل 183 مترشح مسجل لامتحانات شهادة التعليم المتوسط بذات المركز وزعوا عبر 13 قاعة.
وسجل مركز امتحان مؤسسة إعادة التربية والتأهيل بالحراش حسب تصريحات المدير العام لإدارة السجون وإعادة إدماج المحبوسين مختار فليون غياب 42 محبوسا، منهم 23 أفرج عنهم بعد انقضاء عقوبتهم، الى جانب 11 محبوسا آخر حولوا الى مؤسسات عقابية أخرى.
وعبر المحبوسون المترشحون لشهادة التعليم المتوسط بمركز الحراش الذين يمثلون فئات عمرية مختلفة عن "ارتياحهم" للظروف التي تجرى فيها هذه الامتحانات التي سخرت لها وزارتا التربية الوطنية والعدل كل الوسائل والامكانات لاجتيازها في "أحسن الظروف" في حين أعرب العديد من السجناء المترشحين عن "إرادتهم في النجاح والانتقال الى المرحلة الثانوية، خاصة وان ظروف التحضيرات لهذا الموعد كانت "ممتازة" آملين ان يساعدهم النجاح في "العودة مجددا الى أحضان المجتمع".
أكثر من 97 ألف مترشح بغرب الوطن
أما بغرب الوطن، فقد تقدم أزيد من 97600 مترشح ومترشحة لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2013 آملين بالنجاح الذي سيكلل سنوات من الكد والعمل وفي أجواء يميزها التنظيم المحكم.
ويجتاز الامتحان على مستوى ولاية تلمسان 19081 مترشح ومترشحة من بينهم 97 حرا وخمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث خصص لهم 55 مركزا تحت إشراف 3200 مؤطر مع تعيين مركزين للتصحيح بكل من تلمسان ومغنية. ونفس الأجواء تشهدها ولاية مستغانم التي تحصي 11004 مترشح ومترشحة موزعين عبر 42 مركز إجراء مع تسجيل 68 مترشحا حرا و66 من نزلاء مؤسسات إعادة التربية، منهم 3 إناث، إلى جانب ثلاثة مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة. ولضمان السير الحسن لهذه العملية التربوية، تم تجنيد 2094 عون، منهم 294 مؤطر و1800 حارس، فيما سيجرى التصحيح على مستوى ثانوية ولد قابلية صليحة بعاصمة الولاية.
وبعين تموشنت، يخوض 5663 مترشح، منهم 2883 مترشحة و31 ممتحنا حرا غمار امتحان شهادة التعليم المتوسط، كما تم تسخير 24 مركزا تضم إجمالا 297 قاعة ويؤطرها 1014 حارس، مدعمين بـ 139 أمين إداري و31 ملاحظا.
ومن جهتها، أحصت ولاية تيارت 15868 مترشح يتوزعون على 54 مركزا مع تخصيص مركزين للتصحيح، كما يجتاز 5485 مترشح منهم 2785 إناث امتحان شهادة التعليم المتوسط بولاية تسمسيلت، حيث وفرت مديرية القطاع 24 مركزا، فيما يؤطر هذه العملية ألف مؤطر، وبولاية غليزان، يتوجه أكثر من 12 ألف مترشح ومترشحة لاجتياز هذا الامتحان، ولاية معسكر استقبلت 11992 مترشح ومترشحة يؤطرهم 1785 مراقب.
أزيد من 61 ألف مترشح بولايات الجنوب
أما بولايات الجنوب، فانطلقت صباح امس عبر سائر ولايات جنوب الوطن وفي ظروف عادية امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2013 ويتقدم لإجراء هذه الاختبارات التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام عبر ولايات تندوف وبشار وأدرار والنعامة والبيض والأغواط وتمنراست وإيليزي والوادي وغرداية وورقلة أزيد من 61.200 تلميذ موزعين عبر أكثر من 256 مركز امتحان التي وفرتها مديريات التربية بهذه الولايات.
ويشرف على تأطير هذه المراكز ما يفوق 9.676 مؤطر، ما بين مراقبين وملاحظين لضمان السير العادي بهذا الامتحان كما أوضحت مصالح التربية بهذه الولايات، وقد تم حسب مسؤولي القطاع توفير كل الشروط الضرورية التي من شأنها أن تضمن السير العادي لهذا الحدث التربوي الذي تتواصل اختباراته على مدار ثلاثة أيام.
فعلى مستوى ولاية ورقلة، فقد تقدم لأداء هذا الامتحان وفي ظروف مناخية منعشة 13.680 تلميذ، من ضمنهم 77 مترشحا حرا و59 مترشحا من نزلاء المؤسسات العقابية وثلاثة مترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة موزعين على 57 مركز إجراء من بينها مركز واحد فتح لأول مرة ببلدية البرمة الحدودية حسب مسؤولي مديرية التربية.
كما يتقدم بولاية غرداية 7.694 تلميذ، من ضمنهم 15 مترشحا من نزلاء مؤسسات إعادة التربية بالولاية، وسخر 28 مركز امتحان بهذه الولاية التي يؤطرها أكثر من 1.800 مؤطر الذين جندوا لهذا الامتحان كما ذكرت مصالح مديرية القطا. وبولاية بشار يتقدم ما مجموعه 5.825 مترشح، وبولاية الوادي تقدم 17.236 تلميذ، و9.225 تلميذ بولاية الأغواط، أدرار 9.400 مترشح، 1.059 بتندوف، 4.401 مترشح بولاية النعامة، إيليزي استقبلت 938 تلميذ التحقوا بسبعة مراكز لإجراء امتحان شهادة التعليم المتوسط التي يؤطرها 243 مراقبا.
وقد خصصت مديريات التربية بولايات جنوب الوطن عددا من مراكز التصحيح، وقد أشرفت السلطات المحلية بمجموع هذه الولايات بمعية ممثلي هيئات أولياء التلاميذ على مراسم رمزية لانطلاق اختبارات شهادة التعليم المتوسط لهذا الموسم الدراسي.
سعاد. ب