دولي

آلاف الفلسطينيين يخرجون بمشاركة 8 وفود أجنبية

ضمن المسيرة العالمية تأييدا للقدس

 

انطلقت مسيرات حاشدة من المناطق الفلسطينية بمشاركة وفود من ثماني دول عربية وأجنبية، كانت ضمن عدة تظاهرات انطلقت في عدة عواصم عربية وإسلامية وغربية بمشاركة 50 دولة، ضمن تشكيل المسيرة العالمية إلى القدس، تم خلالها التأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام السياسي، نصرة للمدينة المقدسة.

 

وانطلقت من قطاع غزة عدة مسيرات تجمعت عند دوار حمودة شمال قطاع غزة القريب من معبر "إيرز"، لتكون بذلك في أقرب نقطة لمدينة القدس بعيدة عن مناطق التماس مع إسرائيل. وشارك في المسيرة حشد كبير من المواطنين، وقيادات التنظيمات الفلسطينية، والمتضامنين حيث رفع العلم الفلسطيني، وردد المشاركون هتافات تندد بالاحتلال.

ووصل قطاع غزة قبل يومين وفود تضم عشرات المتضامنين العرب والأجانب الذي يحمل بعضهم جنسيات بريطانية وأمريكية، وشاركوا يوم أمس في التظاهرة.

وفي المسجد الأقصى انطلقت مسيرة حاشدة رفع خلالها علم فلسطين، ورددت هتافات تندد بسياسات إسرائيل، واعتدى جنود الاحتلال خلالها على المتظاهرين فأصابوا عددا منهم واعتقلوا عددا آخر، كما انطلقت مسيرة في قرية نعلين بمدينة رام الله وقع خلالها إصابات واختناقات بالغاز في صفوف المشاركين حين هاجمتهم قوات الاحتلال.

وفي المسيرة التي انطلقت في قطاع غزة دعا الدكتور أحمد أبو حلبية وهو ناب عن حركة حماس، ورئيس مؤسسة القدس الدولية، والمسؤول عن المسيرة كل من حركتي فتح وحماس لضرورة إنهاء الانقسام والسرعة في إنجاز المصالحة الفلسطينية "من أجل توحيد الصفوف لنصرة الأقصى والقدس".

وقال مخاطبا الفرقاء ‘المسجد الأقصى ينتظر منا أكثر من ذلك، ينتظر منا دعماً ومؤازرة له في ظل الانتهاكات التي يتعرض لها’.

وتشن سلطات الاحتلال حملات تهويد شرسة ضد مدينة القدس، تعمل على إفراغها من محتواها العربي، إذ تشرع بهدم المنازل، وتهجير السكان، وبين الحين والآخر تنفذ عمليات اقتحام لباحات المسجد الأقصى.

ومؤخرا نظمت عدة فعاليات ومؤتمرات في الضفة الغربية وقطاع غزة نصرة لمدينة القدس، وقال النائب أبو حلية إن مسيرة القدس العالمية ‘تسعى لإيصال رسالة للاحتلال بأن العالم كله معنا في حقنا في الحفاظ على الثوابت والمقدسات’.

وأكد أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من عمليات حفر أسفل المسجد الأقصى يعد ‘جريمة بحق الإنسانية وانتهاكاً للقانون الدولي’.

وأكد على ضرورة حشد الطاقات من أجل تحرير فلسطين، وقال ‘شعوب العالم تريد تحرير فلسطين، وترفض كل المخططات والمؤامرات بحق المقدسات’.

وأشار إلى أن تنظيم المسيرة في ذكرى احتلال مدينة القدس في العام 1967، يؤكد على أن الفلسطينيين لن يتخلوا عن أي بقعة من المدينة. وقال محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في كلمة ألقاها باسم الفصائل، إن إسرائيل التي أخضعت العالم العربي في 6 ساعات لا تستطيع اليوم بعد 46 عاماً على احتلال الأراضي العربية أن تخضع فصيلا فلسطينيا واحدا.

وأكد أن الجيش الذي يقهر ‘أصبح بالإمكان قهره بفضل أحرار فلسطين وأحرار العالم’، وتابع يقول ‘إن الآلاف من أبناء وجماهير الأمة العربية والإسلامية ومن العرب والعجم شاركوا في مسيرات القدس العالمية ليعبروا عن رغبتهم وحبهم وارتباطهم بمسرى الرسول، وعلى أنهم أمة واحدة’.

وشدد على أن ما تطلب به إسرائيل من ‘يهودية الدولة’ سيكون إلى ‘زوال’، وأضاف ‘من يحلمون أن إسرائيل تكون دولة يهودية ويمكن أن يأخذ من فلسطين والأمة هذا الاعتراف هذا وهم كبير’.

وأكد أن جيل فلسطين أكثر تصميماً على المضي في طريق الجهاد والمقاومة وأكثر قدرة على النصر. ولم يحدث أي احتكاك بين المشاركين في المسيرة، وقوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطة على حدود القطاع الشرقية والشمالية، بحسب ما خطط المنظمون، لتكون بذلك ‘مسيرة سلمية’.

ووضعت أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس خطة لتأمين المسيرة، وقال العقيد محمد خلف مدير العمليات المركزية أن لجنة الطوارئ التابعة للوزارة وضعت خطة متكاملة تشمل جميع مكونات الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية للعمل في الميدان بهدف تأمين مسيرات القدس العالمية. ولفت إلى أن نقطة وصول المسيرات ستكون بعيدة عن المناطق الحدودية الفاصلة مع الأراضي المحتلة عام 1948.

وبحسب المنظمين انطلقت مسيرات مماثلة في الأردن حيث توجه المشاركون لمنطقة الأغوار القريب من الحدود، وفي مصر انطلقت مسيرة بالقرب من نصب الجندي المجهول في القاهرة. وفي تونس تجمع المشاركون في أحد شوارع وسط العاصمة، وتجمعوا حول مجسم كبير للمسجد الأقصى. 

وانطلقت مسيرات أيضا في كل من موريتانيا والمغرب وماليزيا وتركيا وباكستان، وفي عواصم ومدن غربية، منها بريطانيا وموسكو وتركيا، حيث تجمعت مسيرات أوروبا في غالبها أمام مقرات السفارات الإسرائيلية في تعبير عن رفض السياسات الإسرائيلية.

وسبق وأن نقل عن زاهر بيراوي الناطق الرسمي باسم المسيرة القول، إن هذه المسيرات والاحتجاجات هي ‘رسالة تحذيرية لدولة الاحتلال من شعوب العالم وتعبير عن الغضب الشعبي تجاه الاستمرار في الممارسات والجرائم الإسرائيلية العنصرية، وفي مقدمتها الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى والتهديد بتقسيمه ومحاولات هدمه’.

إ: أمال. س

من نفس القسم دولي