الوطن

الأينباف يدعو وزارة التربية اتخاذ إجراءات صارمة في حق الغشاشين في البكالوريا

فيما طالبت كناباست العاصمة غرب بابا أحمد بإلغاء امتحان الفلسفة

 

في انتظار أن تفصل وزارة التربية الوطنية في قضية الاحداث التي شهدتها عدد من مراكز الامتحان لشهادة البكالوريا في الاسبوع الماضي، بعد اعمال الشغب التي شهدتها قاعات الامتحان والغش الجماعي الذي سجل في أكثر من مركز، سارعت عدد من النقابات إلى مطالبة وزارة التربية إلى اتخاذ اجراءات ردعية في حق المتسببين في هذه الأحداث لإعادة الهيبة لامتحان شهادة البكالوريا، واستعادة كرامة المشرفين على تنظيمها.

وفي السياق استنكر الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين "بشدة" الممارسات التي قام بها ممتحنو شهادة البكالوريا في مادة الفلسفة بصفتها لا تمت بصلة لمدرستنا، وطالب الاتحاد الوزارة الوصية اتخاذ إجراءات صارمة في حق من ثبت عليهم الغش، والحماية التامة للأساتذة القائمين بواجب الحراسة.

ودعا الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين في بيان له في إطار التقييم العام لامتحانات شهادة البكالوريا وزارة التربية، دق ناقوس الخطر لاتخاذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على مصداقيتها "والتي كاد أن يُعصف بها لولا التجند التام للأساتذة وهيئات التأطير الذين جعلوها تمر في ظروف عادية، غير أن التجاوزات وعمليات الغش المفضوحة في مادة الفلسفة الصادرة من طرف بعض التلاميذ في مراكز امتحان شهادة البكالوريا، والتعدي الصارخ على الأساتذة القائمين بواجب الحراسة تُعد سابقة خطيرة غير محمودة العواقب، لإضرارها بمصلحة التلاميذ وبمصداقية شهادة البكالوريا لأهميتها محليا ودوليا، مما يتطلب من الوزارة اتخاذ مواقف صارمة وحازمة حيال هذه الظاهرة الدخيلة، الوليدة من سلسلة التنازلات المتكررة في كل سنة بدءا بعدم التطبيق الكامل لطريقة التدريس بالمقاربة بالكفاءات خاصة الوضعية الإدماجية التي تعد العمود الفقري لعملية الإصلاح، إضافة إلى تحديد عتبة الدروس في كل سنة دراسية حتى في الظروف العادية، مما جعل الطلبة يتمادون نتيجة ذلك حتى كادوا يطالبون بتحديد الأسئلة وكيفية صياغتها، يضيف البيان. وأكد البيان للتلاميذ وأولياء الأمور بأنه لو لم يكن السؤال واضحا أو مبهما أو لم يكن ضمن البرنامج فإن الهيئة البيداغوجية المكلفة بوضع سلم التنقيط للتصحيح في حال ثبوت ذلك أو وقوفها على أي خطأ أو اختلال فهي تستدرك ذلك دوما وتفسره لفائدة وصالح التلاميذ، مما يؤكد بأن ما قام به التلاميذ لا مبررله. وعليه استنكر الاتحاد بشدة هذه الممارسات معتبرا إياها لا تمت بصلة لمدرستنا، وطالب الوزارة الوصية اتخاذ إجراءات صارمة في حق من ثبت عليهم الغش، والحماية التامة للأساتذة القائمين بواجب الحراسة قبل تفاقم الأوضاع لحماية الأستاذ حماية كاملة، والتي لا تتأتى إلا بإضفاء صرامة وانضباط كبيرين داخل المؤسسات التربوية ومراكز الامتحانات الرسمية على الخصوص. 

وتأسف أمس الولائي الجزائر غرب التابع للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني الموسع، لتسجيل تجاوزات خطيرة في امتحان البكالوريا شعبة آداب في مادة الفلسفة بمركز "الإخوة بودوارة سطاوالي"، أين احتج في بداية الامتحان بعض التلاميذ المشاغبين على الأسئلة، وشرعوا في تكسير زجاج النوافذ والكراسي والطاولات، ثُم حرضوا زملاءهم وضربوا بعضهم بالكراسي وأرغموهم على الخروج بشكل جماعي من الأقسام –يضيف ذات البيان-، كما اعتدوا على الأساتذة الحراس الذين حاولوا منعهم من الخروج، فانتشر الهلع والخوف في صفوف الأساتذة والتلاميذ وتجاوز الوضع كل الهيئات المتواجدة في مركز الامتحان، فانسحب الأساتذة من القاعات بعد غياب أدنى شروط الامتحان وخروج التلاميذ.

وطالب المكتب في بيان له أمس، الوصاية بإلغاء امتحان مادة الفلسفة بمركز "الإخوة بودوارة سطاوالي" الذي فقد كل شروط المصداقية، وفتح تحقيق في مجرياته، محملا مسؤولية نتائج أي تقاعس في ردع التلاميذ المتسببين في هذه الكارثة التي ستفقد امتحان شهادة البكالوريا هيبتها. وعليه وأمام هذه الوضعية يطالب مكتب الكناباست الموسع وزارة التربية بتحمل مسؤولياتها وإلغاء هذا الامتحان الذي فقد كل شروط المصداقية، وفتح تحقيق في مجرياته، محملين الوزارة مسؤولية نتائج أي تقاعس في ردع التلاميذ المتسببين في هذه الكارثة، حتى لا يستفحل هذا المرض مستقبلاً وحتى تُستَرجَعَ لامتحان البكالوريا هيبته وحرمته، مطالبا باتخاذ التدابير الكفيلة لحماية الأساتذة الذين أصبحت تؤرقهم وترعبهم الحراسة في ظل هذه الظروف.

نبيلة مقبل /سعاد. ب

من نفس القسم الوطن