الوطن

ارتفاع واردات الأسمنت خلال الأربعة أشهر الأولى لسنة 2013

نظرا للحركية التي يعرفها قطاع البناء والأشغال العمومية

 

ارتفعت واردات اﻟﺠﺰاﺋﺮ من الأسمنت خلال الأربعة اشهر الأولى من السنة الجارية بأربعة اضعاف من السنة الماضية، مما ساهم في ارتفاع فاتورة واردات الجزائر من الاسمنت بما يقارب الضعف خلال الثلاثي الأول من 2013 مقارنة مع نفس الفترة من 2012، ﺣﺴﺐ اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻮطني ﻟﻺﻋﻼم اﻵﻟﻲ والإﺣﺼﺎﺋﯿﺎت اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺠﻤﺎرك. 

وترجع هذه اﻟﺰﯾﺎدة إﻟﻰ اﻟﺤﺮﻛﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﻌﺮفها ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﺎء واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻤﻮﻣﯿﺔ واﻟﺮي وورﺷﺎت ﺑﻨﺎء اﻟﺴﻜﻨﺎت اﻟﻌﺪﯾﺪة، اﻟﺘﻲ أطلقتها اﻟﺪوﻟﺔ عبر التراب الوطني مما يشكل ضغطا على العرض، مما يؤدي إلى ارتفاع الطلب المقدر بأكثر من 21 مليون طن سنويا. بحيث بلغت فاتورة واردات الجزائر من الاسمنت خلال الثلاثي الأول من 2013 بـ05ـ68 مليون دولار (+3ر88%). وحسب أرقام المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك فإن كميات الاسمنت المستوردة ارتفعت خلال الثلاثي الأول من 2013 بنسبة 7ـ101% من 394.345طن إلى 795.608 طن. ولتلبية هذا الطلب الكبير، شرع المجمع الصناعي لإسمنت الجزائر منذ شهر جوان 2012 في استيراد الاسمنت شهريا والعملية لا تزال متواصلة، ويقدر عجز الجزائر فيما يتعلق بمادة الاسمنت حاليا بـ5 مليون طن/سنويا، في حين يبلغ الإنتاج الوطني الحالي من الاسمنت أكثر من 18 مليون طن/سنويا، منها 5ـ11 مليون طن من إنتاج مصانع الاسمنت العمومية. وبغية الحد من هذا الارتفاع الكبير في واردات الاسمنت تم تسطير برنامج يطمح إلى إنتاج 20 مليون طن في آفاق 2016 و29 مليون طن في آفاق 2018. ويتعلق الأمر أساسا بإنجاز ستة مصانع اسمنت من أجل الحد من الارتفاع المستمر لواردات الجزائر من الإسمنت.

نبيلة مقبل 

من نفس القسم الوطن