الوطن

ثلاثة معسكرات للإرهابيين قرب الحدود الجزائرية الليبية

أقيمت بعد طردهم من مالي

 

كشف مصدر مخابرات ليبي سابق أن "الجهاديين" المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين طردوا من مالي قبل الهجوم الذي قادته القوات الفرنسية في وقت سابق من هذا العام أقاموا ما لا يقل عن ثلاثة معسكرات في جنوب ليبيا قرب الحدود الجزائرية في الأشهر الأخيرة.

ونتيجة لذلك، قال المصدر لموقع "فويس أمريكا" أمس، أصبحت ليبيا الآن مقرا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، حيث أكد صراحة أن انعدام القانون المتزايد في جنوب ليبيا وتدفق المسلحين من مالي يساعدون على تفاقم المخاوف من أن نقاط الضعف الأمنية في ليبيا سرعان ما أصبحت عاملا مزعزعا للاستقرار في المنطقة. كما أثار الوضع انتقادات من البلدان المجاورة وتسببت في استئناف طرابلس تلقي المساعدة التقنية من أوروبا لمساعدة شرطة حدود البلاد الطويلة مع الجزائر وتونس.

وفي جانفي رفضت الحكومة الليبية تأكيد دخول مسلحي القاعدة من ليبيا لشن الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز الجزائري الذي خلف عشرات القتلى، بعد ان تبين أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري الليبي ويقودون المركبات التي تحمل لوحات ترخيص ليبية.

وأغلقت ليبيا قبل أشهر حدودها مع جيرانها الأربعة في الجنوب، الجزائر والنيجر وتشاد والسودان، بسبب تدهور الوضع الأمني في تلك المناطق والتي أعلنت "منطقة عمليات عسكرية مغلقة". 

وقد أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم من حركة "الجهاديين" في ليبيا وزيادة وجود جماعات إرهابية، حيث دعت فرنسا صراحة إلى التدخل العسكري في صحراء جنوب ليبيا للتصدي لما سمته "الجماعات الإرهابية"، وذلك بعد التفجيرين اللذين استهدفا ثكنة عسكرية ومنجما لليورانيوم تستغله شركة فرنسية في شمال النيجر في 23 ماي. ونقلت وكالة الأنباء الأوروبية عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قوله خلال زيارة للنيجر في 28 ماي إن هناك علامات على أن جنوب ليبيا بدأ يتحول إلى ملاذ آمن لمن سماها الجماعات الإسلامية المتشددة في منطقة الصحراء الكبرى, داعيا إلى القيام "بعملية عسكرية" منسقة مع ليبيا والدول المجاورة لها للتصدي لهذا الخطر.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن