الوطن
النهضة تحذر من خطط توسع للمشروع الصفوي الصهيوني
حذرت من استهدافه الجزائر ودولا عربية أخرى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 جوان 2013
اعتبر الأمين العام لحركة النهضة الدكتور فاتح ربيعي أمس أن ما يحدث في سوريا من مجازر هو تنفيذ لخطط التوسع للمشروع الصفوي الصهيوني بقيادة دولية، وهو المخطط الذي قال إنه يستهدف جميع الدول العربية بما فيها الجزائر، محذرا من مخاطر الأقلية الشيعية التي قال بأنها بدأت تشتغل لإيجاد طائفة شيعية في الجزائر، معتبرا أن خطورتها لا تقل عن المجموعات النصرانية المتواجدة بالبلاد وأن هدفها واحد، وشدد ربيعي يقول"لا مكان للمشروع الصفوي الصهيوني في الجزائر".
وقال ربيعي امس في تدخله بالندوة الوطنية لرؤساء المكاتب الولائية لحركة النهضة المنعقدة،إن أحداث سوريا عموما وأحداث مدينة القصير خصوصا كشفت طبيعة قيادة حزب الله التي خلعت رداء المقاومة ولبست ثوب الفتنة الطائفية، وأوضح ربيعي يقول بأن القائمين على شأن الجزائر لابد أن يدركوا تهديد الأقليات الشيعية والمسيحية للأمن القومي، وفتح مجال الدعوة وتمكين العلماء من أداء واجبهم داخل المجتمع، لمواجهة هذا المد الصفوي، لأن أصحابه ينطلقون من دين وعقيدة باطلة ولا يمكن مواجهتهم إلا بدين وعقيدة صحيحة، وأضاف أن الجزائر بحاجة لحصانة فكرية وعقائدية يجب أن توفر أسبابها إن أرادت العصمة من فتنة الأقليات الدينية المتطرفة، فضلا عن الحصانة الاقتصادية والاجتماعية.
وعبر ربيعي عن أسفه أن تمر الذكرى 46 للمسيرة العالمية للقدس الشرقية المحتلة من طرف الصهاينة، في ظل تواصل ضعف الأمة الإسلامية وهوانها على الأمم، واستباحة المسجد الأقصى وتعرض أهله بشكل غير مسبوق للتهويد والتهجير في غفلة من المسلمين وتقاعس من الأنظمة العربية عن النصرة الحقيقية، وترك الشعب الفلسطيني وحيدا في هذه المعركة التي هي معركة الأمة.
وأضاف ربيعي أنه مما زاد الوضع سوءًا تحول الجوار الفلسطيني من سوريا ولبنان من دول الممانعة والمقاومة ودعم صمود الشعب الفلسطيني، إلى أدوات لتنفيذ المشروع الصفوي الصهيوني بقيادة النظام السوري البعثي، وحزب الله الشيعي الطائفي الذي انخرط في الفتنة الطائفية وأمعن في تقتيل السوريين والتنكيل بهم تحت راية الحسين بحسب زعمهم والحسين منهم براء.
كما دعا إلى ضرورة إقامة الحصانة الاقتصادية الضرورية لمواجهة المخطط الصهيوني، قائلا إن الجزائر لا يمكنها الإبقاء على حالة التدهور في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والاعتماد على الريع البترولي، وأن النهضة تعتبر الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة ثمينة لإحداث اقلاع عن حالة التدهور وتدعو إلى تنظيم انتخابات رئاسية مفتوحة يعبر من خلالها الشعب الجزائري عن إرادته الحقيقية، من أجل انتخاب رئيس لكل الجزائريين، يكون قادرا على تشكيل حكومة وفاق وطني، ويوفر أجواء تعديل دستوري يشارك فيه الجميع دون إقصاء، ويعيد قطار الاصلاحات الى السكة من خلال تعديل القوانين العضوية المتعلقة بالأحزاب والانتخابات والإعلام.
نسيمة ورقلي