الوطن

الجيش المالي والمجموعات الإرهابية متهمان بجرائم حرب

العفو الدولية وهيومن رايتس رصدا حالات إعدام وتعذيب للمدنيين دون محاكمة

 

 

اتهمت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة حكومة مالي بممارسة انتهاكات ضد حقوق الإنسان مند بدء القوات الفرنسية لعملياتها العسكرية شمال مالي منذ خمسة اشهر، كما نددت هيومن رايتس أمس بالجرائم والتجاوزات التي ارتكبها الجيش والمجموعات المسلحة في مالي. 

وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها في ختام مهمة قامت بها مؤخرا إلى مالي، إن الأشخاص المدنيين يعدون جزءا من عشرات الاشخاص الذين قتلوا وتعرضوا للتعذيب والاختفاء القسري بما في ذلك اثناء الاعتقال منذ اطلاق عملية تدخل الجيش الفرنسي قبل خمسة اشهر ضد الجهاديين والمتمردين الطوارق الذين احتلوا شمال مالي في 2012، إلى جانب أكثر من 20 حالة من حالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو الاختفاء القسري، خلال زيارة قام بها مندوبوها إلى العاصمة باماكو ،وقالت غايتن موتو التي شاركت في المهمة، إن "حصيلة قوات الامن المالية في مجال حقوق الانسان مروعة بكل بساطة"، مضيفة انها ستواصل انتهاك حقوق الانسان من دون ان تخشى تحميلها المسؤولية عن ذلك، كما أضافت أن وفدها إلى مالي تحدث إلى أكثر من 80 معتقلاً من أصل 200 معتقل في أحد سجون العاصمة المالية ومعظمهم بتهم على علاقة بأعمال الإرهاب، واشتكى العديد منهم من تعرّضهم للتعذيب أو سوء المعاملة والحرمان من تلقي العلاج الطبي، وأشارت المنظمة إلى أن "أعضاء وفدها شاهدوا عددا من الأطفال الجنود وبعضهم لا يتجاوز 13 عاما يحتجزون مع البالغين حين زاروا سجن باماكو.

وأعربت منظمة العفو الدولية عن "قلقها" لان الجيش الفرنسي وجيوش دول افريقية متواجدة في مالي ايضا "سلمت سجناء للسلطات المالية بينما كانت تعرف او كان يتعين عليها ان تعرف ان هؤلاء السجناء قد يواجهون التعذيب او سوء المعاملة، واتهمت المنظمة المجموعات الاسلامية المسلحة وبينها حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا بتنفيذ تصفيات تعسفية وعمليات خطف مدنيين متهمين بالتعامل مع الجيشين الفرنسي والمالي. كما اتهمت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وحركة تمرد الطوارق والحركة الوطنية لتحرير ازواد، بارتكاب "اعتداءات جنسية" ضد نساء وفتيات باستخدام اطفال جنود.

ومن جهتها أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها الى ان قوات الحركة الوطنية لتحرير ازواد اعتقلت في منطقة كيدال (شمال شرق) منذ بداية جويلية مئة شخص غالبيتهم من الرجال الداكني البشرة الذين ينتمون الى مجموعات اتنية من غير الطوارق، وأضاف التقرير ان شهودا اكدوا لهيومن رايتس ووتش ان قوات الحركة الوطنية لتحرير ازواد سرقوا وهددوا وفي الكثير من الحالات تعاملوا بوحشية مع هؤلاء الرجال.

وبحسب كورين دوفكا الباحثة في هيومن رايتس ووتش، فإن التجاوزات التي ارتكبت اخيرا من قبل الطرفين واستئناف المعارك قرب كيدال، تبرز الضرورة الملحة لكي يحترم العسكريون الماليون والمقاتلون المتمردون قوانين الحرب.

نسيمة. و

من نفس القسم الوطن