دولي

إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة

بعد قمع قوات الاحتلال لتظاهرة فلسطينية في ذكرى احتلال القدس

 

 

هاجمت قوات إسرائيلية معززة بشرطة الاحتلال الخاصة وحرس الحدود والخيالة، الوقفة والاعتصام الذي نظمته القوى الوطنية في باب العامود بالقدس القديمة المحتلة، وهاجمت المشاركين والمشاركات وأصابت واعتقلت عدداً منهم.

وقال شهود  "إن عدداً من المشاركين أصيبوا إثر اعتداء جنود الاحتلال عليهم بالضرب المبرح بالهروات"، مؤكدين اعتقال الاحتلال لشابين آخرين خلال قمع التظاهرة.

وأوضحت وسائط إعلامية، أن هجوما مباغتا شنته قوات الاحتلال على المشاركين في الاعتصام تبعه عمليات ملاحقة في شارع السلطان سليمان ومحيط مغارة الكتان "سليمان" ألقى خلالها جنود وشرطة الاحتلال كماً كبيراً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، وأصابوا عدداً من المشاركين بعد الاعتداء عليهم بالهراوات ودفعهم بدوريات الخيالة، في حين اعتقلت عناصر من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال عددا من الشبان لم يتم التعرف على هويتهم بعد، وما تزال منطقة وسط القدس تشهد توتراً كبيراً في ظل الانتشار العسكري والشرطي والتواجد الشعبي المقدسي.

 

مسيرة من المسجد الأقصى

 

وكانت انطلقت بعد صلاة الجمعة في المسجد الاقصى المبارك مسيرة حاشدة بمشاركة واسعة من المصلين الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية، وردّدوا الهتافات ضد الاحتلال وسياساته في القدس المحتلة، في حين اعتصم العشرات من المواطنين في باحة باب العامود ورفعوا الاعلام ورددوا الهتافات الوطنية، وذلك في الذكرى الـ 46 للنكسة.

 

وقال شهود عيان بأن مئات المصلين انتظموا بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت باحات المسجد الأقصى، رددوا فيها هتافات منها المقولة الشهيرة للزعيم الراحل ياسر عرفات: "عالقدس رايحين شهداء بالملايين".

تأتي هذه المسيرة مع مسيرات واسعة تشهدها الآن قارات العالم كافة وفي العديد من المدن والعواصم العربية والإسلامية وحتى العالمية نُصرة للقدس وضد الاحتلال وسياساته في المدينة وفي الاراضي المحتلة.

وكانت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى شددت اجراءات دخول المصلين من فئة الشبان واحتجزت مئات البطاقات الخاصة بهم الى حين خروجهم من المسجد، في حين شهد المسجد توافدا للمصلين من القدس المحتلة وأحيائها وضواحيها ومن التجمعات السكانية داخل اراضي عام 48م منذ ساعات الصباح.

واستمع قسم كبير من المصلين بالقدس الى الدروس والمواعظ الدينية خاصة حول قصة الاسراء والمعراج التي حلت ذكراها أول أمس الخميس، فضلاً عن التركيز على احتلال ما تبقى من مدينة القدس عام 67م ووقوع المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية الفلسطينية تحت الاحتلال.

تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال نشرت أعداداً كبيرة من عناصر شرطتها الخاصة وحرس الحدود وسيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في شوارع المدينة الرئيسية، في حين نشرت العشرات من جنودها في الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية الى المسجد الأقصى بالإضافة الى تعزيز التواجد الشُّرطي على بوابات المسجد الخارجية.

ولفت شهود عيان الى أن معظم المقدسيين من المواطنين وأصحاب المحال التجارية وفي العديد من الاندية والمراكز الشبابية "يتمترسون" في هذه الأوقات أمام شاشات القنوات الفضائية لمتابعة انطلاق المسيرات العالمية للقدس وباسم القدس، والتي بالتأكيد ترفع معنوياتهم وتشحذ هممهم وتؤكد لهم بأنهم ليسوا وحدهم في المعركة ضد الاحتلال.

ص. ك

من نفس القسم دولي