الوطن

أخيرا ... إضراب عمال قطاع الصحة ينتهي!

زياري يفتح أبواب الحوار والنقابات تقبل الصلح

 

أجبرت تنسيقية مهنيي الصحة وزير القطاع عبد العزيز زياري على فتح أبواب الحوار مع النقابات الثلاثة التي دخلت في إضراب منذ خمسة أسابيع، حيث تم أخيرا أمس استقبال رؤساء النقابات الثلاثة من طرف المسؤول الأول على القطاع والاتفاق على عقد لقاءات ثنائية بداية من الأسبوع المقبل للنظر في مطالب العمال.

وقررت تنسيقية مهنيي الصحة بعد هذه الخطوة تعليق إضرابها المتجدد ثلاثة أيام في كل أسبوع، من أجل منح الوصاية فرصة لتسوية الاوضاع العالقة، حيث تأتي هذه التطورات بعد اعتصام لمهنيي الصحة أمس أمام مقر الوزارة الوصية، أين تجمع المئات من عمال القطاع أمام مقر الوصاية رافعين لافتات تطالب بالاستجابة لمطالبهم وتندد بسياسة زياري في التعامل مع ملفهم، وأوضح رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط في تصريح لـ"الرائد" أنه قد شارك في الاعتصام حوالي 500 ممارس للصحة في ثالث يوم من الاضراب المتجدّد الذي دعت إليه النقابات الثلاثة السابقة الذكر للمطالبة بإعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي لعمال القطاع فيما بلغت نسبة الاضراب 70 بالمائة على المستوى الوطني، الأمر الذي دفع بالوزير زياري إلى استقبال رؤساء نقابة ممارسي الصحة العمومية ونقابة الأطباء الأخصائيين ونقابة الأطباء النفسانيين حيث تم الاتفاق على برمجة لقاءات ثنائية تجمع الطرفين بداية من الأسبوع المقبل قصد الخروج باتفاق يرضي جميع الأطراف، من جهتها استنكرت النقابات الداعية للإضراب الضغوطات الكبيرة التي مارسها أحد المسؤولين داخل الوزارة على مدراء المؤسسات الصحية التي يعمل فيها رؤساء النقابات، وكل هذا من أجل إصدار قرارات توقيف ضدهم، مما يدل على وجود لوبيات داخل الوزارة ترفض إنجاح أي مبادرة نحو تسوية الوضعية الخطيرة التي يشهدها قطاع الصحة وتدفع بالأوضاع نحو مزيد من التعفن، كما عبرت النقابات الثلاثة عن "أمنيتها" أن تكون الوزارة الوصية قد فهمت الدرس جيدا من خلال إضراب دام لخمسة أسابيع، وأن تسعى هذه المرة بنية حقيقية نحو الاستجابة لمطالب مهنيي الصحة كاملة غير منقوصة.

س. زموش/سعاد. ب

من نفس القسم الوطن