الوطن

عدد الجزائريين المقاتلين في سوريا "يكاد يكون معدوما"

في دراسة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ومؤسسة "فلاشبوينت جلوبال بارتنرز"

 

 

 خالفت دراسة حديثة ما أوردته تقارير إعلامية دولية حول عدد المقاتلين الجزائريين، الذين وصفتهم بـ "الكثر" في سوريا، بعدما بينت الدراسة أن عدد الذين قتلوا في الصراع السوري قليل جدا مقارنة مع دول مجاورة تشهد صراعا نتيجة "للربيع العربي."

 

 وكشف أمس معهد واشنطن لسياسة الشرق الادني ومؤسسة "فلاشبوينت جلوبال بارتنرز" تراقب مواقع الإرهابيين على الانترنت جنسيات 280 مقاتلا أجنبيا واحد منهم جزائري فقط قتلوا أثناء محاربتهم في صفوف قوات المعارضة في سوريا بين جويلية 2012 وماي من هذا العام.

ووجدت الدراسة التي أوردتها وكالة "رويترز" أن من بين 280 مقاتلا قتلوا وشملهم التحليل كان العدد الأكبر من ليبيا 60 مقاتلا ثم تونس 47 مقاتلا وهما دولتان شملهما الربيع العربي. وجاء السعوديون في المرتبة الثالثة 44 مقاتلا ثم الأردن 32 مقاتلا ثم مصر 27 مقاتلا ثم لبنان 20 مقاتلا ثم سبعة روس وخمسة كويتيين وخمسة من الشيشان وثلاثة عراقيين. وقالت الدراسة إن عدد القتلى شمل فردا من دول منها الجزائر والدنمارك وفرنسا واوزبكستان وايرلندا والمغرب وكوسوفو وتركيا وبلغاريا وبريطانيا والولايات المتحدة بالإضافة الى ثلاثة من داغستان وثلاثة من دولة الإمارات العربية المتحدة واثنين من استراليا.

وذكرت الدراسة إن "نصيب الأسد" من المحاربين الذين قتلوا في سوريا لقوا حتفهم وهم يحاربون في صفوف "أكثر المنظمات المشاركة في الانتفاضة تشددا" وهي جبهة النصرة. وصرح مسؤولو امن في الولايات المتحدة واوروبا بان التقارير الرسمية الحديثة عن المشاركة الحالية لمقاتلين أجانب في سوريا تشير الى ان النظر الى عدد القتلى فقط سيقلل من حجم المشاركة الفعلية لمواطنين بريطانيين في الصراع. وقدر مسئولو امن أوروبيون عدد البريطانيين الموجودين في سوريا حاليا بين 70 و100 غالبيتهم يقاتلون مع جبهة النصرة وجماعات إسلامية أخرى. ولاحظ مسؤولون أوروبيون وأمريكيون مؤخرا زيادة في عدد المقاتلين المتجهين الى سوريا من الشيشان وداغستان في روسيا.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن