دولي

بان كي مون: النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يقترب من نقطة اللاعودة

كيري يؤكد أن الوقت ينفد أمام إحياء محادثات السلام بين الطرفين

 

حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من اقتراب النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي من "نقطة اللاعوة"، وحث على دعم حل الدولتين، معتبراً أن من حق إسرائيل أن تعيش بسلام لكن يتوجب عليها وقف نشاطها الاستيطاني.

وقال بان، في رسالة مصورة إلى المنتدى اليهودي العالمي في نيويورك، إن "لإسرائيل الحق بأن تعيش بسلام وأمن، لكن عليها أن توقف نشاطها الاستيطاني وتتخذ خطوات ملموسة بغية إنهاء الاحتلال"، محذراً من أن "النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي يقارب الوصول إلى نقطة اللاعوة".

وشدد على أن "الاحتلال الذي يقارب الآن نصف قرن، غير مقبول أخلاقياً وسياسياً واستراتيجياً وإنسانياً"، وأضاف "أعلم أن الكثيرين منكم يعون أن لا مصلحة من بقاء الوضع على حاله"، مكرراً دعم "حل الدولتين".

وأكد أن "الأمم المتحدة ستبذل كل ما في وسعها للمساعدة في استئناف عملية سلام ذات معنى"، مشيراً إلى "انعقاد المتندى هذه السنة، في ظل أزمة الشرق الأوسط الناجمة عن النزاع السوري".

وقال إنه "لا بد أن يعي كل من يزودون أطراف النزاع بالأسلحة أو يخططون لذلك، أن هذا النزاع لن يحل عبر السبل العسكرية، ونافذة الفرص الدبلوماسية المتاحة حالياً هي التغيير الأفضل للتوصل إلى حل يقوم على التفاوض".

وأشار في هذا السياق إلى إطلاق النار في الجولان للمرة الأولى منذ عقود.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري حث الاثنين "إسرائيل" والفلسطينيين على استئناف محادثات السلام المتوقفة، قائلاً إن الوقت يوشك أن ينفد، ومحذراً الطرفين من أنهما قد لا تتاح لهما فرصة أخرى.

وقال كيري، في كلمة أمام "اللجنة اليهودية الأميركية" إن "الوقت ينفد، إذا لم ننجح الآن فإننا قد لا نحصل على فرصة أخرى، مشيراً إلى أن "الوضع القائم لا يمكن أن يستمر"، وحثّ اليهود الأميركيين على "دعم مساعي السلام، الرامية إلى إحياء محادثات السلام".

وأضاف أن "أفضل سبيل لضمان أمن "إسرائيل" هو إنهاء الصراع مع الفلسطينيين بشكل كامل ونهائي، باستحضار الشجاعة لتحقيق السلام والوصول إلى حل عن طريق التفاوض"، معتبراً أن "غياب السلام يعني صراعاً أبدياً، سنجد أنفسنا في حلقة سلبية متصاعدة من الردود والردود المضادة قد تغلق الباب أمام حل الدولتين".

وشكّك كيري في أن "يتمكن الجانبان من حل خلافاتهما"، معرباً عن اعتقاده أن "السلام يمكن تحقيقه".

وأكد أن "دولة فلسطينية مستقرة، ولها اقتصاد مزدهر سيعززان أمن إسرائيل"، وأضاف إنه يتطلع لـ"العمل مع رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمد الله، الذي عين يوم الأحد خلفا للخبير الاقتصادي سلام فياض".

إ: عبد الوهاب. ب

من نفس القسم دولي