الوطن

نواب حزب العمال لن يشاركوا في تجديد هياكل البرلمان

حنون تصف زيارة أردوغان بزيارة المصالح، ونوابها يقاطعون كلمته

 

 

كشفت الأمينة العامة لحزب العمال، عن مقاطعة نواب حزبها، لعملية تجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، معلنة عدم ترشيح أي نائب، في الوقت الذي قاطع فيه نواب الحزب، مداخلة رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، احتجاجا على قمع الأمن التركي، للاحتجاجات السلمية في بلده.

ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال، في تجمع لها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، في إطار التحضير لعقد المؤتمر الثامن للحزب، زيارة رئيس الوزراء التركي للجزائر، بزيارة المصالح، مضيفة أنها تحترم قرار الدولة الجزائرية في عقد الشراكات مع مختلف الدول، لكن حزبها يرفض السكوت على زيارة المصالح، التي قادته إلى بلادنا في مثل هذه الظروف، التي تعرف حراك الشارع التركي.

ونددت ذات المتحدثة بالقمع الهمجي الذي استهدف المتظاهرين السلميين، مؤكدة على دعمها لانتفاضة الشعب التركي على النظام، محذرة في ذات الوقت من التطورات التي قد تنعكس على الأوضاع في سوريا ومصر، وغيرها من بلدان الربيع العربي، مشيرة إلى أن الرؤية باتت واضحة عن تركيا التي وصفتها بـ "مناول للإدارة الأمريكية لمخططاتها في منطقة الشرق الأوسط"، معلنة عن مقاطعة حزبها للخطاب الذي ألقاه أمس أردوغان بالغرفة السفلى للبرلمان، خاصة وأنه غير مسموح للنواب تقديم أسئلة أو استفسارات، كما حدث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سابقا، و" الحزب لا يبحث عن الفوضى لحضور الجلسة ورفع لافتات تدين ما يحدث في هذا البلد الذي لو فتح المسار الثوري به ستتغير كل المنطقة، على حد تعبيرها.

وعن تجديد هياكل الغرفة السفلى للبرلمان، أوضحت الأمينة العامة لحزب العمال، بأن حزبها لن يرشح أي نائب، مستغربة لسياسة التناحر التي تحدث داخل بقية الأحزاب والتي قالت إنها وصلت حد شراء ذمم النواب وصلت حدود "15 مليون سنتيم" للنائب الواحد.

وفي سياق آخر، انتقدت حنون، الأصوات المتعالية التي انتقدت قرار الدولة الجزائرية بمسح الديون عن 14 بلدا إفريقيا، والتي تفوق 902 مليار دولار،فضلا عن اليمن والعراق والتي بلغت ديونهما 500 مليون دولار، بحجة أنه لا زال لدينا مشاكل على مختلف الأصعدة، واعتبرت أن القرار هو عين الصواب وهو يترجم فعلا التضامن بين الشعوب الفقيرة، سيما وأن أزيد من 6 آلاف كلم من الحدود الجزائرية تحت وطأة الحروب ما يعرقل العملية التنموية ببلادنا.

ومن جهة أخرى، شددت حنون على أن مصادرها طمأنتها، منذ يومين أن الرئيس في صحة جيدة، رافضة الطرح الذي يتهم المؤسسة العسكرية بالتدخل في الشأن السياسي للبلاد، "الجيش يخضع لسلطة رئيس الجمهورية، أي سلطة مدنية، ولم نلمس تدخله في السنوات الأخيرة في الحياة السياسية، كما انه لا يمكن استبعاده كلية، لأنه حامي الجزائر".

وفي سياق آخر، عبرت حنون عن ارتياحها الكبير من قرار تأميم مركب الحجار، للحديد والصلب بعنابة، واصفة إياه بـ"الانتصار الكبير"، معتبرة أن قرار الدولة الجزائرية بفتح الحوار مع "ميتال أرسولور"، يدخل في إطار الدفاع عن المكاسب الاقتصادية للدولة الجزائرية، مرحبة في سياق آخر، بقرارات وزارة الصناعة بفتح المفاوضات لتأميم مركب الحجار، والتمسك بالقاعدة السيادية 49/51 رغم الضغوطات الأجنبية، كما طالبت زعيمة حزب العمال من الوزير الأول بطمأنة ألف عامل بخمس مؤسسات عمومية تابعة لمركب سيدار، متخوفين من خوصصة مؤسساتهم، لصالح شركة "قطر سيتيل".

 

منى. ب

من نفس القسم الوطن