الوطن

تزايد الخطرعلى الصناعات الاستخراجية في الجزائر والنيجر

خبراء أمريكيون يدعون الى إعادة فهم تورط بلمختار في حادثتي عين أميناس وأرليت

 

يرفع خبراء دوليون في الأمن من "شدة الخطر" أمنيا على منشآت الطاقة ببلدان الساحل بعد ربطهم بين الهجوم الإرهابي على منشأة لليورانيوم بالنيجر وقبله الاعتداء الإرهابي على منشأة للغاز الطبيعي في عين أميناس بالجزائر، حيث أوضحوا أن "استهداف الأهداف الاقتصادية ذات القيمة العالية في منطقة الساحل" سيرتفع أكثر.

ودعا جيف بورتر الذي يرأس مؤسسة شمال أفريقيا استشارات المخاطر، الكائن مقرها بالولايات المتحدة، الى  "إعادة تقويم فهمنا لقدرات مختار بلمختار بين حادثة عين أميناس في الجزائر وهجوم أرليت في أغاديز بالنيجر، علينا أن نفكر في ما مدى قدرته مستقبلا في عمليات أخرى" كما يقول بورتر في حديث لمجلة "فويس أمريكا" بواشنطن أمس إن هناك خطرا متزايدا على الصناعات الاستخراجية في المنطقة المغاربية. والأهداف المحتملة كثيرة، لا سيما في ليبيا، والتي يعتقد بعض القادة الإقليميين أنها بمثابة قاعدة خلفية لهجمات في النيجر والجزائر.

 

ويغوص المحلل الأمريكي في خلفيات تركيز الهجمات الإرهابية على المنشآت النفطية، موضحا أنه "جزء من الفكر السلفي الجهادي المنطوي على مهاجمة كل من هدف، قريب من المصالح الغربية في المنطقة المجاورة مباشرة ولكن أيضا أن الهدف النهائي يتمثل في استهداف الغرب نفسه... وإذا كان هدفهم هو لجذب الانتباه إلى التظلم الخاص بهم ومحاولة توليد الدعاية لقضيتكم، كما يمكن مهاجمة منشأة عسكرية سواء كان ذلك في مالي أو موريتانيا، ولكن ذلك لا يلقى صدى في وسائل الإعلام الدولية" حسب بوتر.

من جانبه يقول إريك دينيسي، مدير المركز الفرنسي للبحوث حول الاستخبارات، بأن باريس لم تعد تتدخل في أفريقيا "لبسط الأمن والنظام فيها" بل "للحفاظ على مصالحها فيها". وأضاف هذا الاختصاصي في شؤون الإرهاب: "لن نتدخل أيضا إلا بموافقة الدولة المحلية أو بناء على طلب دولة، كما حصل في مالي" وذلك في تبرير ان الغرب كان سببا مباشرا في الهجمات الارهابية المتتالية على منشآت للطاقة في الجزائر والنيجر.

مدير أفريقيا لتحليل مخاطر الشركة "ستارتيجيكو"، ليدي بوكا، يقول إن الهجوم على أرليت فضلا عن زيادة الإدراك بالمخاطر الأمنية قد يكون له عواقب وخيمة على كل من النيجر والشركة الفرنسية العملاقة النووية، أريفا، التي تدير المنجم.

وكان رئيس النيجر محمد يوسف قال إن منفذي الاعتداءين الانتحاريين اللذين وقعا قبل أيام ضد معسكر في أغاديز وضد موقع مجموعة "أريفا" النووية الفرنسية في أرليت "جاءوا من ليبيا" مضيفا أن هذه الاعتداءات تؤكد أن "ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة إلى دول الساحل".

 

محمد أميني 

من نفس القسم الوطن