الوطن
مصير الأفالان مرهون بعودة الرئيس بوتفليقة
قيادات بالحزب متفقة على دوره في حل الأزمة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 04 جوان 2013
تتحدث أوساط بحزب جبهة التحرير الوطني عن شبه إجماع في الحزب بضرورة انتظار عودة رئيس الجمهورية للجزائر، للفصل في قضية اختيار أمين عام جديد للأفالان، حيث تتفق كل الأطراف من تقويميين، مركزيين، على عدم التسرع وترك المكتب السياسي يسير أمور الحزب وعدم استعجال عقد دورة استثنئاية.
وقال عبد الكريم عبادة منسق الحركة التقويمية للأفلان في تصريح "الرائد"، إن كل الأمور بشأن انعقاد دورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد، تم تأجيلها الى غاية عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وأوضح أن كل المؤشرات توحي بقرب الفصل في هذه المسألة، مشيرا إلى أن انعقاد الدورة مرهون بتواجد الرئيس الشرفي للحزب بأرض الوطن، وأضاف عبادة أن كل التصريحات بشأن نضج فكرة انعقاد دورة مجرد حرب كلامية المراد بها خدمة أطراف مرشحة لخلافة الأمين العام الأسبق، أما القيادي صالح قوجيل الذي يشغل منصب سيناتور بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي، فرفض الخوض في مسألة صحة الرئيس، كما رفض ربطها بقضية الدورة الاستثنائية المنتظرة، وهو ما يشير الى حساسية الملف واستمرار الترقب بما سيكون عليه الأمر بعد عودة الرئيس.
من جانبه، كشف عضو اللجنة المركزية للأفلان والوزير السابق بوجمعة هيشور، أن عودة الرئيس الشرفي للحزب (الرئيس عبد العزيز بوتفليقة) مهمة جدا لحزب جبهة التحرير الوطني، فهو الوحيد الذي يمكنه أن يتدخل ويستدعي اللجنة للانعقاد، وأضاف القيادي في الحزب أن المكتب السياسي الحالي لا يستطيع أن يستدعي الدورة إلا إذا طالب ثلثا أعضاء اللجنة بذلك عن طريق محضر يسلم لوزارة الداخلية، وتحدث هيشور عن استمرار محاولات البحث عن سبل نضج ظروف انعقاد دورة لانتخاب أمين عام جديد، حيث أكد مواصلة المشاورات، والتي ستتخللها اجتماعات بين الأعضاء عن قريب بعد دخول الرئيس أرض الوطن، ومما لمح إليه، هو أن الظروف بخصوص حصول إجماع لم تلتئم بعد، مما يضطر اللجنة الى انتظار تدخل من طرف الرئيس الشرفي، خاصة وأن الحزب مقبل على استحقاقات هامة (الرئاسيات)، وكذا مناقشة تعديل الدستور.
هذا ويقوم بعض أعضاء اللجنة المركزية هذه الأيام بجمع التوقيعات من أجل التعجيل بعقد دورة طارئة، على غرار ما يفعله أنصار عمار سعداني، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، مما يبين أن طرفا من الأطراف يروج لترشحه، حيث يريد من وراء ذلك استعجال الأمور قبل عودة الرئيس.
مصطفى. ح