الوطن

نواب "الأفلان" يطالبون ولد خليفة بمنح وعلاوات المجلس

فيما رفض بلعياط مقترحات رئيس الكتلة البرلمانية للحزب

 

 

أكدت مصادر من داخل بيت حزب جبهة التحرير الوطني، أن الخلافات والصراعات التي يتخبط فيها أعضاء اللجنة المركزية للحزب قد تجاوزت أروقة "الجهاز"، لتدخل أروقة المجلس الشعبي الوطني، حيث أفادت بعض المصادر أن عددا من نواب الأفالان وهم من أعضاء اللجنة المركزية للحزب العتيد دخلوا في صراع لفظي داخل أروقة المجلس بالعاصمة نهاية الأسبوع الفارط على خلفية رفض رئيس المجلس وهو زميلهم في الحزب العربي ولد خليفة استقبالهم في مكتبه، وبعد الضغط عليه استقبل اثنين منهم فقط، فيما رفض استقبال اثنين آخرين.

وكان اللقاء المرتقب أن يعقد بين ولد خليفة وهؤلاء النواب الذين ينتمون إلى حزب جبهة التحرير الوطني، بهدف الضغط عليه من أجل سن قانون الزيادات في المنح والعلاوات التي يتقاضاها نواب البرلمان، وهو القرار الذي أثار سخطا كبيراً لدى الشارع الجزائري يوم تم تسريبه عبر وسائل الإعلام منذ أسابيع، ويأتي هذا الحراك من قبل نواب البرلمان مع اقتراب موعد تجديد هياكل المجلس التي يطمع عدد من بارونات السياسة في فرض سيطرتهم عليها، خاصة وأن الظروف التي يتخبط فيها إطارات الحزب العتيد وهياكله أصبحت لغة المال هي السائدة فيها.

وشكلت التعليمة الأخيرة التي وجهها عبد الرحمان بلعياط، لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب العتيد طاهر خاوة، والتي يأمره فيها بضرورة اعتماد النظام القديم في انتخاب هياكل البرلمان الجديدة، بدل الاقتراحات التي تفضل بها خاوة من قبل، حربا باردة بين نواب الحزب داخل قبة البرلمان، خاصة الذين يحوزون على عضوية في اللجنة المركزية لكونهم يبحثون عن التموقع داخل أكثر من جهة ضمانا لفرض هيمنتهم على الأمين العام القادم للأفالان والذي لازال التحضير له يسير نحو أفق مجهول في ظل غياب استراتيجية حقيقية وناجعة من إطارات الحزب الذين أصبح هم كل واحد منهم البحث عن المصلحة الشخصية أكثر من البحث عن مصلحة الحزب الذي تنتظره استحقاقات هامة ونحن على بعد أشهر قليلة من دخول معترك الانتخابات الرئاسية.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن