الوطن

رئاسة الجمهورية تمنع الوزراء من مغادرة العاصمة

في تعليمة رُبطت باحتمال عودة بوتفليقة إلى الوطن

 

 

كشفت مصادر "الرائد" أمس عن تعليمة وجهتها مصالح رئاسة الجمهورية إلى جميع القطاعات الوزارية، تطلب فيها من جميع الوزراء عدم مغادرة العاصمة والتزام أماكنهم، وإلغاء كافة الزيارات الميدانية المبرمجة إلى ولايات أخرى لإشعار آخر، وهي التعليمة التي تخفي من ورائها عديد التساؤلات بالنظر إلى الظروف التي تمر بها الجزائر خلال الآونة الأخيرة من جهة، وكذا التحرك غير المسبق لوزراء مختلف القطاعات الوزارية على مستوى عديد الولايات من جهة أخرى.

وتشير هذه التعليمة التي تم إصدارها عشية زيارة رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان إلى الجزائر يومي 4 و5 جوان لعديد القراءات، خاصة وأن عديد الوزراء شهدت قطاعاتهم حركية غير مسبوقة وعديد الزيارات الميدانية للكثير منهم إلى عدد من الولايات، على الرغم من غياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ أزيد من شهر، وهو التحرك الذي اراد من خلاله وزراء مختلف القطاعات أن يثبتوا به للرأي العام بان شؤون البلاد تسير بطريقة عادية، ولم تتأثر بغياب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الوطن من أجل العلاج في فرنسا، وهو التحرك الذي من الممكن أن رئاسة الجمهورية رأت انه لا جدوى منه ولا مردودية له في الفترة الحالية، بالرغم من أن الوزراء يسعون إلى إعطاء صورة بأن الدولة لا زالت مستمرة رغم غياب رئيس الجمهورية، كما يبدو ان ولاة عديد الولايات قد اشتكوا من كثرة الزيارات الميدانية للوزراء بشكل غير مسبوق، خاصة وأن التحضير لها يستدعي للكثير من الوقت وتسخير الامكانات.

وتقول مصادر ان هذه التعليمة التي تلقاها الوزراء يمكن أن يكون من ورائها العودة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ارض الوطن قادما إليها من فرنسا، مما يقتضي ان يكون كل الطاقم الوزاري موجودا بالعاصمة، وما إلغاء زيارة سلال التي كانت مبرمجة إلى ولاية أدرار وتأجيلها الى أجل غير مسمى إلا مؤشر بأن أمرا ما يستدعي بقاءه بولاية الجزائر وعدم التنقل الى أماكن أخرى، مما يشير إلى احتمال رجوع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطن في اقرب الآجال.

نسيمة ورقلي

من نفس القسم الوطن