الوطن

المنتدى الشامل ضد الإرهاب مهم لضبط الحدود الليبية

الناطق باسم الخارجية الفرنسية يعتبره مكملا للمقاربة الأوروبية "استراتيجية الساحل"

 

أشاد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو بالمنتدى الشامل ضد الإرهاب الذي ترأسه الجزائر وكندا في معالجة مشكلة أمن الحدود في ليبيا وذلك أثناء مؤتمر صحافي عقد نهار أول أمس في ليبيا في سياق رده على معلومات نقلتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية عن وجود نية لدى فرنسا للتدخل في الصحراء الليبية.

وأكد لاليو أن في ليبيا مشكلة أمنية مزدوجة، في الداخل ونحو الخارج أو منه على حد سواء، الأمر الذي يطرح مشكلة أمن الحدود، والسلطات الليبية واعية تماماً بذلك وهي ترغب في معالجته بسرعة، ومن دون الاستهانة بالصعوبات المرتبطة بضبط الحدود التي تبلغ أكثر من 4000 كلم. وقال إن "فرنسا مستعدة لمساعدة السلطات الليبية. ولقد نظمنا، بموافقتها الكاملة وموافقة شركائنا، في باريس بتاريخ 12 فيفري المنصرم، مؤتمراً دولياً حول مشكلة أمن الحدود الليبية خصيصاً"حسب قوله. كما بين هذا موضوعا كنا ندركه منذ مدة طويلة، وتم اتخاذ جملة من القرارات والاتفاق على برامج للتعاون بصفة ثنائية ومتعددة الأطراف أو أوروبية. وفي هذا الإطار بالذات، أُطلِقت برامج لتدريب رجال الشرطة أو الضباط الليبيين، وأُعدت عملية نشر البعثة الأوروبية للتدريب والمشورة الهادفة إلى تقوية أمن الحدود.

 وأوضح لاليو في تصريح لموقع "الكيدورسي" إنها مشكلة إقليمية ليس المطلوب فقط حل مشاكل الأمن على الحدود الليبية، إذاً إنها المقاربة التي أقرها الاتحاد الأوروبي من خلال "استراتيجيته للساحل" التي تتضمن لاسيما جانب تقوية قدرات الأمن وتنوي توظيف موارد كبيرة كما صرح. وبالمناسبة، أكد ان ثمة أمور تتم، وأبعد من الإطار الأوروبي، على مستوى المنتدى الشامل ضد الإرهاب، الذي ترأسه بشكل مشترك الجزائر وكندا، والذي يضم كل بلدان إفريقيا الشمالية ودول منطقة الساحل. إذاً هناك تركيز حقيقي من جانبنا ومن جانب بلدان أخرى. وفي غضون أيام قليلة، وخلال شهر جوان الحالي، ستصدر جملة من الاعلانات من أجل تعزيز ما قد تم القيام به، وأرجع المتحدث باسم الخارجية الفرنسية الوضع المتدهور في ليبيا كـ "نتيجة لأربعين عاماً من الديكتاتورية التي تركت ليبيا من دون بنية دولة أو إدارة حقيقية".

محمد أميني

من نفس القسم الوطن