الوطن

أوباما يسقط الجزائر من جولته الإفريقية

بعدما راجت أخبار سابقة عن زيارته لها أواخر الشهر الجاري

 

قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بجولة إفريقية الى بلدان السنيغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا أواخر الشهر الجاري مستثنيا دول المغرب العربي بما فيها الجزائر من أجندة الزيارة.

وأذاعت وسائل إعلام أمريكية أمس برنامج رحلة باراك أوباما الإفريقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة التي ستشمل السنيغال وجنوب إفريقيا وتنزانيا، في وقت بينت مصادر دبلوماسية في واشنطن أن معيار اختيار الدول التي يزورها الرئيس الأمريكي هي الإصلاحات السياسية التي تقود الى الديمقراطية والإصلاحات الاقتصادية. من جانبه، قال البيت الأبيض إن الزيارة التي طال انتظارها تهدف الى التركيز على "التزام أوباما بتوسيع وتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وشعب إفريقيا جنوب الصحراء" لتعزيز السلام والازدهار.

وسيلتقي أوباما مسؤولين ورجال أعمال وقادة من المجتمع المدني من بينهم شباب في الزيارة التي ستبدأ في 26 جوان وتنتهي في 3 جويلية - في رحلة طويلة على غير العادة يقوم بها الرئيس الذي عادة ما يقوم بزيارات سريعة خارج بلاده. كما أن الآمال تبددت بزيارة أوباما لجذوره في كينيا. ورغم ان الرئيس لم يقم بجولة شاملة للقارة الإفريقية، إلا انه استضاف اجتماعا في نهاية مارس مع نظيره السنغالي المنتخب ماكي سال، إضافة الى زعماء كل من سيراليون ومالي والرأس الاخضر، ووصفهم بأنهم أمثلة على "التقدم الذي نشهده في افريقيا". وتهدف الاستراتيجية الامريكية الجديدة الى تعزيز التجارة والسلام والامن والحكم الرشيد وتعزيز المؤسسات الديموقراطية، وتقول إن القارة التي تعاني من الفقر والفساد والانقسام يمكن ان تكون المنطقة التالية في العالم التي تحقق نجاحا اقتصاديا.

ويستثني الرئيس أوباما الجزائر رفقة باقي دول المغرب العربي من جولته في القارة السمراء، خصوصا وإنها أصبحت تحتل مكانة لدى الجانب الأمريكي منذ حادثة تيغنتورين، وتردد أنباء أخرى حول زيارة قريبة يقوم بها الرئيس الأمريكي الى الجزائر.

وكانت وكالة "قدس برس" نقلا عن مصدر سياسي جزائري، كشفت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة الجزائر منتصف العام القادم 2014 رفقة وفد سياسي واقتصادي هام، على رأسه كاتب الدولة للخارجية الجديد جون كيري وكاتب الدولة للدفاع ليون بانيتا.

يذكر أن بعد خمسين سنة من الاستقلال لم تطأ أقدام رؤساء العم سام أرض الوطن رغم تداول ستة رؤساء سدة الحكم، لكن الأنظار تحولت نحو البلاد التي عانت طيلة عشرية كاملة من الإرهاب منذ أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية وما لحقها من ما أضحى يسمى بالحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق واليوم مالي، حيث بدأت في البحث عن سبل مكافحة الجماعات المسلحة، مستعينة بالتجربة الجزائرية في ذلك.

محمد أميني

من نفس القسم الوطن