الوطن
أسئلة سهلة في اللغة العربية وتخوف من نتائج الشريعة
"الرائد" تتقصى سيرورة أول يوم في امتحان البكالوريا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جوان 2013
• اغماءات وارتباك وسط الطلبة الممتحنين
انطلق أمس امتحان شهادة البكالوريا في ظروف جد عادية كما وصفها بعض الطلبة الممتحنين، حيث تم اجتياز امتحان في مادة اللغة العربية، لاسيما وأن الأسئلة كانت في متناول الجميع وبإمكان أي طالب اجتهد طيلة السنة وحضر للامتحانات الحصول على علامة مرضية.
وفي جولة قادت "الرائد" إلى بعض مراكز الامتحان على غرار ثانوية عروج وخير الدين بربروس، وثانوية صالح زعموم و“زينب أم المساكين” وسط العاصمة وثانوية الأمير عبد القادر بباب الوادي أقدم ثانوية بالعاصمة، بالإضافة إلى ثانوية الإخوة عروج بربر، حيث أبدى الطلبة ارتياحهم للأجواء التي ميزت بكالوريا هذه السنة. ومن جهتهم أكد بعض الأساتذة أن الامتحانات جرت في أجواء ''هادئة''، حيث لم يتم تسجيل أي تجاوزات تؤثر بشكل سلبي على مجريات الامتحان بل من سهولة الاسئلة أنهى الطلبة بعد ساعة من بدئها.
وفي حديث جمعنا مع بعض الطلبة الذين ابدوا تفاؤلهم بالنتائج الايجابية نظرا لكون أسئلة المواد الأساسية في شعب الآداب كاللغة العربية جاءت جلها في متناول الطالب الذي اجتهد خلال السنة الدراسية، حيث أجمع المترشحون لشهادة البكالوريا 2013 في يومهم الأول في شعبيتين العلمية والادبية على أن الأسئلة كانت في متناول الجميع خلال امتحانات المادة الأولى والمتمثلة في مادة الأدب العربي صباحا والشريعة الاسلامية في الفترة المسائية، حيث أعرب معظمهم خاصة شعبة العلوم الطبيعية والحياة ممن تحدثوا معنا عن ارتياحهم لطبيعة الاسئلة، على غرار ما أكده المترشحون من شعبة الأدب وشعبة اللغات الأجنبية اللذين استسهلوا بدورهم الأسئلة. واستحسنوا الاستراتيجية الجديدة في طرح الأسئلة والتي لم تتضمن أي سؤال يتعلق بتعريف الشعراء والكتاب.
وفي هذا الإطار أكد بعض الأساتذة الذين ترددوا كثيرا قبل الإدلاء بأي معلومة أن الأسئلة كانت ضمن المقرر الدراسي، ولم يسجل أي خطأ في صيغتها، كما أن كل قسم ضم 25 طالبا يحرسه أربعة أساتذة.
وفي هذا السياق، أكد لنا أحد الاساتذة الذين اتصلنا به أن الأسئلة احترمت فيها البرنامج المقرر من طرف وزارة التربية، مشيرا أن التوتر والقلق وحالات اغماء عادة تكون بدءا من اليوم الثاني حيث تبدأ الأسئلة في الصعوبة.
بابا أحمد يعطي إشارة الانطلاقة من ورقلة
أعطى أمس وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد من ولاية ورقلة، رسميا إشارة انطلاق امتحانات نيل شهادة البكالوريا دورة جوان 2013 التي يتقدم لها 566.694 مترشح من بينهم 157.072 مترشحا حرا على المستوى الوطني.
وقد أشرف الوزير الذي كان مرفوقا بوالي الولاية علي بوقرة ومسؤولي قطاع التربية وممثلي هيئات أولياء التلاميذ بثانوية الخوارزمي بحي تازقرارت بعاصمة الولاية على مراسم فتح ظرف اختبار مادة اللغة العربية في شعبة الآداب والفلسفة.
وتقدم على مستوى ولاية ورقلة لاجتياز هذه الدورة من امتحان البكالوريا التي تتواصل إلى غاية 6 جوان ما لا يقل عن 12.760 مترشح، من بينهم 4.135 مترشح حر موزعين على 42 مركز إجراء والتي يؤطرها 3.979 ما بين مراقب وحارس وإداري.
ويبلغ إجمالي المترشحين المقبلين على هذا الامتحان على المستوى الوطني 566.694 مترشح، من بينهم 391.622 مترشح نظامي و175.072 مترشح حر كما ذكرت وزارة التربية الوطنية.
وبينت ذات الأرقام أن عدد المترشحات المتمدرسات يفوق عدد الذكور إذ يبلغ 236.738 مترشحة يمثلن نسبة 45ـ60 بالمائة من مجموع المترشحين مقابل 154.884 مترشح (ذكور)بنسبة 55ر39 بالمائة.
وحسب الاختصاص يتصدر المترشحون في العلوم التجريبية الشعب الست للمترشحين النظاميين بعدد 152.067 مترشحا نسبة 83ـ38 بالمائة يليهم المترشحون في شعبة الآداب والفلسفة بعدد 107.338 مترشح بنسبة 41ـ27 بالمائة، فيما يأتي المترشحون في شعبة تسيير واقتصاد في المرتبة الثالثة بمجموع 51.651 مترشح بنسبة 19ر13 بالمائة، يليهم 36.759مترشح في اللغات الأجنبية بنسبة 39ـ9 بالمائة حسب إحصائيات وزارة التربية الوطنية.
وسجل المترشحون الأحرار من جهتهم أعلى نسبة في الترشح وذلك في شعبة الآداب والفلسفة بمجموع 95.059 مترشح، بنسبة 30ر54 بالمائة يتبعهم 46.780 مترشح في العلوم التجريبية بنسبة 72ـ26 بالمائة ثم شعبة تسيير واقتصاد بعدد 15.568 مترشح، بنسبة 89ـ8 بالمائة، وبعدها اللغات الأجنبية بمجموع 8.873 مترشح بنسبة 07ـ5 بالمائة وفق ذات المصدر.
إمكانية العودة لنظام الإنقاذ في البكالوريا
قال وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد أمس الأحد بورقلة إن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا على مستوى ولايات جنوب الوطن في "تحسن مستمر"، وذلك بفضل المجهودات المبذولة من طرف الأساتذة والتلاميذ وأولياء التلاميذ، ويدل على ذلك -- مثلما أضاف بقوله "أننا لا نجد كل ولايات الجنوب في آخر القائمة عندما ننشر النسب العامة للنجاح وطنيا فيما يتعلق بهذه الشهادة". وعلى صعيد آخر أعلن عبد اللطيف بابا أحمد بخصوص مطلب أولياء التلاميذ المتعلق بالعودة إلى تطبيق معدل 99.9 كنتيجة كافية للنجاح في شهادة البكالوريا أنه قد يتم خلال هذه الصائفة إعادة فتح هذا الملف للنظر فيما إذا كان ممكنا العودة إلى اعتماد هذا المعدل مستقبلا.
وأشار بابا أحمد إلى أن المرسوم التنفيذي الخاص بمنحة الجنوب لفائدة موظفي وعمال قطاع التربية سيتم الإمضاء عليه في غضون الأيام القليلة القادمة. وأوضح الوزير على هامش زيارة التفقد التي قادته إلى ولاية ورقلة أن هذا الإجراء يأتي بعد استجابة الحكومة للمطالب التي كانت مرفوعة فيما يتعلق بهذه المسألة.
فليون يعرب عن ارتياحه لسير امتحانات البكالوريا لدى فئة المحبوسين
أعرب المدير العام لإدارة السجون وإعادة ادماج المحبوسين مختار فليون عن ارتياحه لسير امتحانات البكالوريا (دورة جون 2013) لدى فئة المحبوسين الموزعين عبر35 مركز امتحان، وأبرز على هامش اشرافه على انطلاق امتحانات البكالوريا بمؤسسة اعادة التربية والتأهيل بالحراش أن "هذه الأجواء الجيدة الذي ميزت سير الامتحانات سبقتها العديد من الاجراءات كالتحضيرات النفسية التي قام بها الأخصائيون لصالح 2355 مترشح من فئة المحبوسين"، وأضاف أن ارتفاع عدد المؤطرين وأساتذة دروس الدعم وتعزيز الوسائل البيداغوجية للمساجين المترشحين ساهم في "توفير الظروف الجيدة لإجراء الامتحان"، وكشف المتحدث أن "عددا معتبرا من المحبوسين المترشحين المفرج عنهم بعد انقضاء عقوبتهم, التحقوا بمراكز الامتحان منهم 9 مترشحين بمركز مؤسسة اعادة التربية والتأهيل بالبوني ولاية عنابة".
من جانب آخر كشف فليون عن اقتراح وزارة العدل العديد من الاجراءات الاضافية في مشروع تعديل قانون تنظيم السجون من أجل "تيسير انتساب المحبوس بالجامعة"، مشيرا إلى أن الاجراءات المقترحة تدخل في اطار "الحرية النصفية" وتهدف إلى"مواصلة سياسة الدولة في اعادة ادماج المساجين في الحياة الاجتماعية".
سعاد. ب/ طارق. م