الوطن

عائلات المفقودين يرفضون التعويض ويطالبون بالتحقيق

في وقفة احتجاجية بساحة أول ماي بالعاصمة

 

نظم أمس العشرات من عائلات المفقودين وقفة احتجاجية بساحة أول ماي بالعاصمة، يطالبون فيها السلطات العمومية بكشف الحقيقة حول مصير أبنائهم، رافضين التعويض المادي عن فلذات أكبادهم،

حيث تجمع أزيد من 30 شخصا من آباء وأمهات مفقودي العشرية السوداء بساحة أول 

ماي، رافعين شعارات ورايات تطالب الدولة الجزائرية بكشف مصير أبنائهم، أحياء هم أم أموات، وموضحين أن 20 سنة من الغياب تكفي لمعرفة الحقيقة عن أبناء غابوا منذ العشرية السوداء.

ودعا المحتجون من خلال الشعارات المرفوعة، الحكومة إلى رفع "اللبس" عن قضية أبنائهم الذين أخذتهم أيادي الغدر منذ التسعينيات، ولم يظهر عليهم أي خبر منذ ساعتها، موضحين أنهم وخوفا من الحقيقة تم ضمهم قسرا إلى القائمة الثقيلة لضحايا الفقدان القسري.

وعبّر جلّ المحتجين عن رفضهم للتعويض المادي نظير فلذات أكبادهم، موضحين أنهم لا يريدون شيئا عدا معرفة الحقيقة، وموضحين أنهم لن يقبلوا بأي حل سوى معرفة مصير أبنائهم، حيث قالت والدة أحد المفقودين، ''لا أريد أي شيء أريد معرفة مصير ابني إذا كان حيا فليخبروني عليه، وإذا كان ميتا فليدلوني على قبره". 

وجاء هذا الاحتجاج حسب بعض المحتجين، بغية تذكير الرأي العام الوطني والدولي بمعانات عائلات المفقودين، والثبات على موقفها الداعي إلى كشف مصير آلاف المختطفين إبان العشرية السوداء، ومؤكدين على مواصلة نضالهم السلمي للدفاع عن الذاكرة وضد النسيان.

ومن جهة أخرى أكدت العائلات المحتجة أنهم سيواصلون النضال من أجل معرفة الحقيقة عن أبنائهم الغائبين حتى يهنأ بالهم، على حد تعبير إحدى المحتجات، معبّرين عن أسفهم إزاء الصمت الرهيب من قبل الحكومة الجزائرية، ومؤكدين على أن نضالهم مستمر من أجل كشف "المتورطين" في عمليات الاختطاف، مع تطبيق القانون في حق كل من يمس ذوي المختطفين أو يصف هؤلاء بالمتورطين في قضايا ذات صلة بالإرهاب.

منى. ب

من نفس القسم الوطن