الوطن
المخابرات الفرنسية تتهم قطر بدعم الإرهاب في الساحل
حسب أسبوعية "لوكنار أونشيني" الفرنسية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 02 جوان 2013
كشفت مصادر أمنية فرنسية أن قطر موّلت جماعات مسلحة في شمال مالي بهدف تسهيل عملية خطف الدبلوماسيين الجزائريين في غاو، حيث اتهم جهاز الاستخبارات الفرنسية دولة قطر بمنح مبالغ مالية ضخمة لكل من تنظيم (قاعدة المغرب الاسلامي، حركة أنصار الدين، وكذا حركة التوحيد والجهاد)، وقد تلقت هذه التنظيمات الأموال القطرية بالدولار الأمريكي.
وقالت أسبوعية "لوكنار أونشيني" الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية، إن مديرية الاستعلامات الفرنسية تتهم دولة قطر بتمويل الإرهاب في الساحل، من خلال منح مبالغ مالية لكل من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، وكذا حركة أنصار الدين، في أعقاب عملية خطف الدبلوماسيين الجزائريين بمدينة
"غاو" بتاريخ الخامس من أفريل من العام الماضي. وكشفت "لوكنار انشيني" -وهي أسبوعية فرنسية ساخرة- في عددها الصادر يوم 29 ماي المنصرم نقلا عن مصادرها، بأن المتمردين والمطالبين بالاستقلال في شمال مالي، وهم الطوارق الأزواد المنتمون لحركة تحرير الأزواد العلمانيون والاستقلاليون، يضاف إليهم، حركتي كل من أنصار الدين، التوحيد والجهاد، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، كلها تلقت مساعدات مالية بالدولار من طرف قطر. وأضافت الأسبوعية الفرنسية أن هذه المبالغ التي وصلت للمتمردين و"الإرهابيين" بالدولار من جانب دولة قطر، ساعدت في عمليات الخطف، وتهريب المخدرات والسجائر. وذكرت الصحيفة أيضا، أن وزير الدفاع ايفز لودريان يعلم بما يأتي من أخبار سيئة من منطقة الساحل، وكتبت "لوكنار أونشيني" نقلا عن ضابط في قيادة الأركان قوله إن سيطرة العديد من الجماعات الجهادية على شمال مالي كان بسبب تدخل قطر في المنطقة، وهو ما جعل مديرية الاستخبارات الفرنسية الخارجية تتهمها بتمويل هذه الحركات. وورد في المقال الذي نشرته الاسبوعية "أن مديرية الاستعلامات الفرنسية" تصف الساحل كمقام جديد للإرهاب بسبب النشاط القطري، وقالت إن فرنسا تعلم ذلك وتتابعه منذ ثلاث سنوات. وتعتقد المخابرات الفرنسية أن أمير قطر الشيخ حمد من خليفة آل ثاني متورط في دعم الإرهاب.
وعن الجزائر قالت الأسبوعية، إن الجيش الجزائري هو الأقدر على المهمة، حيث تحدثت عن قدرات القوات العسكرية لغرب إفريقيا في محاربة هذه الجماعات منها بوكوحرام، لكنها أشارت إلى تفاوت هذه القدرات، بينما قالت إن الجيش الجزائري هو الوحيد القادر على مراقبة الحدود المالية الشمالية وقطع دابر الحركات "المتشددة والجهادية".
مصطفى. ح