دولي

غضب شعبي عارم من تصريحات عباس ومطالبات بمقاطعته

بعد افتخاره بالتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني

 

أثارت تصريحات رئيس سلطة رام الله، محمود عباس، التي تحدث بها خلال مؤتمر دافوس للاقتصاد العالمي، غضب أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، مطالبين "بضرورة مقاطعة هذا الرجل وأنه منذ زمن أصبح لا يُمثل الشعب الفلسطيني بجرأته على مقاومته واستهتاره بها".

عباس خلال كلمته في المؤتمر أعرب عن افتخاره بالتنسيق الأمني مع قوات العدو الصهيوني، وسعادته بإعادة مائة جندي صهيوني سالمين دون المساس بهم، وأنه ليس من ثقافته خطف الجنود ومبادلتهم كما فعلت المقاومة الفلسطينية بغزة.

الشاب عبد الكريم محمد (25 عامًا) قال لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام:" "تصريحات محمود عباس ليست مستغربة، فقد طبق عباس هذه التصريحات عمليًّا على أرض الواقع قبل أن يطلقها على الهواء".

وأضاف: "وللأسف هذا النهج وهذه الثقافة لا يخجل محمود عباس منها ويعلنها صراحة نحن ضد المقاومة وخطف الجنود، فنهج حركة "فتح" بات واضحًا وضوح الشمس لن نسمح بالمساس بأمن الاحتلال ومستوطنيه وردنا على إجرام الاحتلال المتواصل بحق شعبنا وأرضنا وقدسنا مزيدا من السلام، وهذا عيب كبير بحق الشرفاء في حركة فتح".

كل يوم تنازل

"عباس يسير في تنازلاته سير كرة الثلج التي تنزلق من أعلى الجبل".. بهذه الكلمات بدأ المواطن راجي خليل حديثه ليضيف: "للأسف فلم نفاجأ بتنازلات محمود عباس لأننا كمواطنين تعودنا عليها فكل يوم تنازل جديد, حتى بتنا نستيقظ كل صباح ونكتب على سبورة أعمارنا بدلاً من حكمة اليوم تنازلات اليوم".

الطالبة في كلية الإعلام بالجامعة الإسلامية أسيل أحمد، رددت مقولة: "إن لم تستح فاصنع ما شئت". وقالت: "إذا حكيت عن عباس مش عارفة ماذا أحكي، هل هناك رئيس يبيع وطنه". وأضافت: "ماذا تريد أكثر من ذلك! يتكلم عن المقاومة ويحط الذنب عليها بخطف الجنود". واحتارت الكلمات في فمها، وخلصت بنتيجة: "تقريرك لا يليق أن أذكر في قلبي عن هذا الرجل، فعليه من الله ما يستحق، فهو رجل قتل أبناء شعبه بيديه". أما المواطن عماد أبو نعمة فردد قائلاً: "حسبنا الله عليك يا عباس فأنت لا تمثلنا، يكفي خيانة يا عباس". وأضاف: "تنازلت عن صفد وعن حق العودة واللاجئين والمقاومة, واليوم تنازلت عن حق الأسرى في التحرر, فافتخرت بالتنسيق الأمني, وأنكرت مبدأ خطف الجنود، وتشرفت بالبعد الكلي عنه, يا من أرجعت الصهاينة الذي دخلوا الضفة عن طريق الخطأ إلى أحضان أمهاتهم، فمن يعيد أبناءنا لأحضان أمهاتهم".

كشف أوراقه

أما الصحفية إيمان سعيدة، فاعتبرت أن عباس أصبح في كل خطوة جديدة يخطوها يكشف أوراقه ويظهر تعاونه مع الاحتلال.

وقالت لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام": "كل شيء جديد يأتي به هذا الرجل، أصبح يصدم الشعب الفلسطيني وهو لا يبالي ما يفعله, المهم أن يرضي الاحتلال".

ومضت تقول: "عن نفسي لا أسمح بشخص مثل هذا أن يمثلني أو يمثل أي مواطن فلسطيني، فنحن لن نرضى بديلا عن فلسطين, ولن ننسى أسرانا, ونشد على أيدي المقاومة, ونقول لهم استمروا في أسر المزيد من الجنود, حتى تحرير جميع الأسرى". العجوز السبعينية، فاطمة أبو أحمد، قالت بلهجتها العامية المتواضعة: "أنا قلبي مليان من عباس وغيظي منه كبير كبير". وأضافت: "مش عارفة على ماذا يراهن في اليهود وهم قتلوا الأنبياء والرسل وقتلوا أولادنا وأطفالنا"، وصرخت بقوة متسائلة: "مين بدو يطلع أولادنا من السجن يا أبو مازن، مين بده يحرر فلسطين يا أبو مازن؟". هذه آراء عينة من المواطنين الذين امتلأت قلوبهم غضبًا من تصريحات عباس، فيما سارع عشرات النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بالاستهزاء من تصريحات عباس وجرأته غير المسبوقة فيها، وأكثر ما قالوه: "عباس لا يُمثلني". 

إ: عبد الوهاب. ب

من نفس القسم دولي