الوطن

تأجيل قضية شرطية حاولت التخلص من خطيبها

لأنه رفض الاعتراف بجنينها

 

أمرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتأجيل قضية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، كما أمرت هيئة المحكمة بإلقاء القبض على المتهمة وهي شرطية تورطت في الجناية السالفة الذكر، والتي راح ضحيتها زوجها الذي تخلف هو الآخر عن الحضور. الجدير بالذكر أن ملف القضية سبق الفصل فيه أين أدينت المتهمة وقضت عقوبتها، غير أن النيابة العامة استأنفت القرار أمام المحكمة العليا لتعود من جديد القضية إلى المحكمة.

المتهمة "ب. ياسمين" ارتكبت جريمتها في حق زميلها بالوحدة الجهوية الثانية للأمن الجمهوري بالدار البيضاء، بعدما رفض الاعتراف بنسب الجنين الذي تحمله في أحشائها، ما جعلها مهددة بـ10 سنوات سجنا نافذا.

وتعود وقائع القضية إلى ليلة 22 جوان 2008 عندما تلقت غرفة العمليات لأمن العاصمة نداء من طرف مركز صحي عن استلام الشرطي "س. ق" وهو مصاب على الجهة اليسرى من صدره بطلقات نارية، وعليه تنقلت فصيلة مكافحة الجريمة إلى عين المكان حيث تبين أن الفاعل صديقته التي تعمل في نفس السلك، وأنها قامت في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا بإطلاق النار عليه بعدما مناوشات كلامية، ماسبب له عجزا عن العمل لمدة 30 يوما حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الضحية.

وحسب ما جاء على لسان المتهمة "ب. ي" البالغة من العمر 32 سنة من تصريحات أمام مصالح الشرطة القضائية، أنها كانت على علاقة غرامية مع زميلها الذي يعمل معها بسلك الأمن منذ سنة 2007، وعندما حملت منه بعد أشهر من ذلك أخبرته بحملها وكان ذلك ليلة 21 جوان 2008، وعندما طلبت منه حلا للمشكل الذي أوقعها به والزواج منها رفض هذا الأخير ذلك، وهذا ما أدى إلى وقوع شجار بينهما، وأثناء ذلك حاول الضحية نزع سلاحها لكنها أصابته بطلقة نارية على مستوى الإبط الأيسر بعدما خرجت طلقة قبلها لم تصبه، وبعدها فر هاربا ولحقته هي ثم نقلته رفقة الشخص الذي أوصلها إلى مكان وقوع الحادث بشارع كريم بلقاسم بالدار البيضاء إلى مستشفى سليم زميرلي بالحراش، وفي طريقهم إلى هناك حاولت المتهمة الانتحار برمي نفسها من السيارة لكنهما منعاها من ذلك.

نوال. س


من نفس القسم الوطن