الوطن

امتحان "السانكيام" يمر بسلام وارتياح كبير في اوساط الممتحنين

لم يتم تسجيل أي مقاطعة في العلن

 

عرفت أمس الدورة الأولى لامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي سيرا عاديا، حيث لم يتم تسجيل أي مقاطعة من قبل نقابات القطاع كما هددت في وقت سابق، في حين أكد المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم المتوسط أن مقاطعة أساتذة التعليم المتوسط كانت ذكية بالحضور إلى قاعات الامتحان دون القيام بمهمة الحراسة، مضيفا أن تنسيقيته ستعلن نسبة الاستجابة لهذه المقاطعة في وقتها كما ستطعن في نتائج الامتحانات.

وعرفت مختلف المؤسسات التربوية عبر العاصمة إجراءات أمنية مشددة من قبل عناصر الدرك الوطني، لضمان السير الحسن للامتحانات، وتم فتح أظرفة الامتحان في ظروف عادية، ودون تسجيل أي مخالفات أو ملاحظات على العموم، حيث أكد عدد من التلاميذ في حديثهم مع "الرائد" أن أسئلة الامتحانات كانت في متناول الجميع بالرغم من القلق والإرتباك الذي انتاب بعضهم كونه أول امتحان رسمي لهم بمقاييس وطنية، كما أضاف البعض الآخر أن الأجواء التنظيمية كانت جيدة، مؤكدين أن الأساتذة قدموا لهم الدعم والتوجيه إلى غاية بداية الامتحان. وعن سير امتحاني اللغة العربية والرياضيات في الفترة الصباحية أكد بعض التلاميذ الذي سألتهم "الرائد" أن الأسئلة كانت "سهلة للغاية"، وهو ما أدى بالكثير من المترشحين الصغار إلى إطلاق العنان لفرحتهم قبل موعد الاعلان عن نتائج الامتحان في دورته الاولى المقرر يوم 15 جوان القادم. وحسب التلميذ مولود عماد الدين فإن امتحان اللغة العربية كان "سهلا جدا ولم يخرج عن مقرر السنة الدراسية"، وأضاف قائلا: لم أكن أتوقع أن يتضمن امتحان اللغة العربية هذا الموضوع (دراسة نص عن الوطن)، لكنني تمكنت بفضل الله أولا ثم بفضل تركيزي وإحاطتي بكل جوانب السؤال بأن أجيب جيدا وفي الوقت المناسب" يقول عماد الدين الذي بدى في أجمل أناقته بمناسبة هذا الموعد الهام.

ومن جهته أكد المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى التنسيقية الوطنية لمعلمي وأساتذة التعليم الأساسي عز الدين عبد الحميد، أنه تم تسجيل مقاطعة لهذه الامتحانات من طرف أساتذة التعليم الاساسي الذين أوكلت لهم مهمة الحراسة بالآلية التي حددتها الجمعية العامة للتنسيقية في بيانها الصادر يوم 15 ماي الجاري، مضيفا أن مقاطعة الأساتذة هذه كانت ذكية ومحسوبة، بحضورهم إلى قاعات إجراء الامتحانات لكن دون القيام بمهمة الحراسة، مضيفا أن الخطوة التالية للضغط على الوزارة الوصية من أجل تحقيق مطالب هذه الشريحة من عمال القطاع هي الطعن في نتائج امتحانات نهاية المرحلة الابتدائية وإخراج نسب مقاطعة الأساتذة لهذه الامتحانات في هذا التوقيت بالذات. هذا وكان وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد قد أعطى أمس إشارة الانطلاقة لهذه الامتحانات من تيزي وزو، مؤكدا أن الدورة الثانية لهذا الامتحان ستكون يوم 25 جوان القادم، على أن يتم تقديم دروس الدعم بالمؤسسات التعليمية إلى غاية يوم 24 جوان لتعويض التلاميذ الراسبين في الدورة الأولى لهذا الإمتحان. كما أعلن بالمناسبة أن لجنة التفكير المكلفة بتقييم إصلاحات القطاع، سجلت أكثر من 400 اقتراح لتطوير المنظومة التربوية، حيث قال الوزير إنه تجري دراسة المقترحات المقدمة من طرف الأساتذة والمعلمين على مستوى اللجنة المركزية للتفكير، والتي أنشأتها الوزارة الوصية لتقييم الإصلاحات الجارية على القطاع منذ سنة 2002، وركزت مقترحات إصلاح الإصلاحات هذه على تخفيف المناهج الدراسية، وضبط علاقة المربين بالتلاميذ وأوليائهم في أطر قانونية تحافظ على السلطة المعنوية للمربي على التلميذ. كما جاءت المقترحات بمطالب تقليص معدل التمدرس في القسم، واستقدام أساتذة مختصين في التربية الرياضية والموسيقية المدرجة ضمن فترات الراحة والترفيه للتلاميذ. كما كشف الوزير عن تنظيم جلسات وطنية حول القطاع صائفة هذه السنة، حيث ستشرع الوزارة في تطبيق المقترحات المتوصل إليها السنة الدراسية القادمة.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن