الوطن
رباعين: إذا كان الرئيس في صحة جيدة عليه أن يظهر ويلقي خطابا
قال إن 30 يوما أدخلت الشعب في متاهات حقيقية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2013
تساءل رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، عن حقيقة صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال "إذا كان في صحة جيدة فلما لا يظهر للعلن ويلقي خطابا للشعب"، متهما في ذات السياق مسئولينا بالتعتيم تجاه قضية مرض الرئيس، التي جاوزت الشهر من الزمن.
وطالب علي فوزي رباعين، لدى تنشيطه أمس لندوة صحفية بمقر الحزب، بالعاصمة، من السلطات العليا في البلاد، ضرورة إطلاع الشعب على الحقيقة فيما يخص صحة الرئيس، بغية إيقاف الأصوات المتعالية هنا وهناك التي خلقت بلبلة شوشت أفكار الشعب وأدخلته في متاهات حقيقية.
واعتبر رباعين، أن شهرا من الزمن كان كافيا لخلق البلبلة عن حقيقة صحة الرئيس، مؤكدا أن الشعب يطالب بمعرفة الحقيقة، قائلا "إذا كان الرئيس مريضا فربّنا يشفيه، وإذا كان بصحة جيدة فلما لا يظهر للعلن ويلقي خطابا للشعب أو يظهر وهو يشرب الشاي كما فعل في سنة 2005".
وفي سياق آخر، اتهم رئيس حزب عهد 54، المسؤولين الجزائريين بانتهاج سياسة التعتيم والتضليل عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية، مضيفا "لماذا لا تكشفوا للجزائريين ما يحدث.. لابد للمؤسسات الجمهورية أن تكون محترمة ولا ينبغي أن تكذبوا على المواطنين".
وأضاف أن مثل هذه الأمور أدت بالمواطن الجزائري إلى فقدان الثقة في هؤلاء المسؤولين، حيث أنهم آخر من يكشف أي شيء بخصوص صحة الرئيس، وبعد تطرق جهات أجنبية للموضوع، متهما السياسيين الحاليين في السلطة بالفشل والمتسببين في الانسداد الحاصل.
وقال رباعين، إن ظهور الرئيس للعلن سواء كان في صحة جيدة أو متدهورة بعد غياب لأكثر من شهر من شأنه أن يطمئن الشعب ويرجع الثقة للمواطن والمؤسسات، و"يقتل الشائعات المتعالية"، معتبرا أن سياسة الصمت المنتهجة لا تخدم الوضع بتاتا، وأن الحقيقة هي التي ستحقق "الاستمرارية التي تحافظ على استقرار البلاد ومستقبل المواطن".
كما اعتبر المرشح السابق للرئاسيات، أن جلّ المؤسسات الجزائرية اليوم يتيمة في ظل غياب الجهة الوصية عليها والتي تسيرها، والمتمثلة في شخص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باعتباره المتحكم والمشرف على كل القضايا.
منى. ب