الوطن
جنايات العاصمة تبرمج قضية اقتحام سجن "لامبيز" بباتنة
فرّ على إثرها 1200 سجين
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2013
برمجت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر ملف اقتحام سجن تازولت ‘’لامبيز’’ بباتنة في 1994، وفرار 1200 سجين منه كانوا متابعين في قضايا إرهاب واختطاف 32 سائحا أوروبيا، معظمهم ألمان من صحراء الجزائر في 2003. وكان المتورطون فيها أربعة متهمين من المقربين لعماري صايفي، المدعو "عبد الرزاق البارا" الرقم الثاني، فيما كان يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال. ويتابع كل من ‘’ق. عبد المجيد’’ المكنى ‘’عاصم أبو عقبة’’ و’’ع. ناصر’’ المدعو ‘’صالح أبو يعقوب‘’ و’’ب. بن عاليا’’ و’’ب. عبد الباسط’’ المتهمين في قضية الحال، بتهم ثقيلة ترتبط بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط في الخارج، والمتاجرة في الأسلحة واختطاف رعايا أجانب. وتفيد المعلومات المتوفرة لدينا أن المتهمين الأربعة في الملف نفذوا العملية بقيادة نبيل صحراوي، المكنى ‘’أبو إبراهيم’’، أمير الجماعة الإرهابية لناحية الشرق آنذاك. وتزامن اقتحام السجن مع وقت الإفطار في شهر رمضان -قبل انقضائه بيومين- في مارس 1994، باقتراح من الحارسين لتواجد جلّ الحراس داخل المطعم من دون أسلحة، وتكفلا بفتح أبواب السجن وبحوزتهما مسدسين وكلاشينكوف منحوهما بعدها لبعض المعتقلين للسيطرة على الوضع ومنع تحرك الحراس الآخرين. وتمكن من الفرار 1200 سجين بينهم معتقلون ومتورطون في قضايا سرقة وقتل وإرهاب، واستولت المجموعة على 5 قطع من مختلف الأسلحة من صنف مسدسات وثلاثة رشاشات جماعية، و50 قطعة سلاح أخرى، إضافة إلى 51 قنبلة مسيلة للدموع ومجموعة من الأغلال، و25 قطعة سلاح من صنف ‘’مات 51’’ و16 بندقية نصف آلية. وقسم نبيل صحراوي أمير الجماعة الإرهابية الـ1200 سجين الفارين إلى ست مجموعات تضم كل واحدة 200 فرد، وتوجهت هذه المجموعات بعدها إلى جبال عين الكرشة بولاية أم البواقي، وتاغدا والشلعلع، أخطر الجبال في ولاية باتنة، والتي كانت تتجمع فيها مختلف كتائب الجماعات المسلحة.