الوطن
ارتفاع لواردات الجزائر إلى إسبانيا مطلع العام الجاري
بلغت 52 بالمائة خلال الـ 4 أشهر الأولى من السنة الجارية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ماي 2013
ارتفعت الصادرات الجزائرية من الغاز الطبيعي إلى اسبانيا بشكل غير مسبوق خلال الشهور الاولى من العام الجاري، مسجلة أرقاما قياسية بلغت أقصاها في شهر فيفري أين مثلت صادرات الغاز الجزائرية إلى مدريد ما نسبته 54 بالمائة من الاحتياجات الوطنية في اسبانيا.
وبحسب تقرير اللجنة الوطنية الاسبانية الذي عرض نتائج استهلاك اسبانيا للطاقة خلال الأربع أشهر الأولى من السنة الجارية، فإن تغطية الغاز الجزائري للحاجيات الاسبانية خلال نفس الفترة بلغت 25 بالمائة ووصلت في شهر فيفري 54 بالمائة، مشيرة إلى أن هذه النسبة تتجاوز بكثير الحد الأدنى المتضمن في المرسوم الملكي 2007/1766، الذي يشترط على أن لا تتجاوز تغطية مورد اجنبي للغاز إلى اسبانيا نسبة 50 بالمائة، حيث كان هذا المرسوم يهدف إلى الحفاظ على التنوع في التزود بالغاز من عدة دول، وليس من دولة واحدة فقط لتفادي أي أزمة قد تحصل في البلدان المصدرة للغاز.
وتتخطى تغطية الجزائر للحاجيات الاسبانية من الغاز خلال الـ 4 أشهر الأولى من السنة الجراية بعشر نقاط النسبة ذاتها خلال كامل العام 2012، أين بلغت تغطية الجزائر لحاجات مدريد 42 بالمائة و38 عام 2011، حيث لم تخف اللجنة الوطنية الاسبانية للطاقة رغبة حكومة مدريد في اللجوء إلى نظام المقاصصة التعويضية لتغطية حاجياتها الكبيرة للغاز الجزائري.
وتعكس النتائج التي نشرتها اللجنة الوطنية الاسبانية للطاقة حقيقة تصريحات وزير الطاقة يوسف يوسفي في أن الجزائر ليس لها أية مشاكل في تسويق الغاز المصدر، وبأن هذه القضية لم تطرح على الإطلاق، ولكن ذات النتائج تكشف عن تناقض واضح وصارخ بين تصريحات الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك عبد الحميد زرقين ووزير الطاقة يوسف يوسفي الذي برهنت نتائج تقرير اللجنة الاسبانية صحة تصريحاته، رغم أنهما ينتميان لهيئة واحدة!
وتغذي نتائج التقرير الاسباني لاستهلاك الغاز الجزائري والتصريحات المتناقضة للرجلين ما تم تداوله مؤخرا من وجود خلاف حاد بين الرجلين وبأن التيار لا يمر بينهما، خاصة بعد أن أسرت مصادر على صلة بملف الاعتداء على منشأة تيغنتورين أن الوزير يوسفي قد حمّل المسؤولية في وقوع الاعتداء لعبد الحميد زرقين، فضلا عن قضية التحويلات في المناصب الحساسة في الشركة التي رفضها الوزير يوسفي لأسباب تبقى مجهولة.