دولي
(5000) أسير في سجون الاحتلال بينهم (246) طفلا
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين،
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 ماي 2013
قال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إنه قد سُجل منذ النكبة عام 1948 ولغاية اليوم أكثر من (800 ) ألف حالة اعتقال، وأن المرحلة التي أعقبت النكبة وحتى هزيمة عام 1967 كانت الأكثر قسوة واجراماً بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب، حيث اتسمت بالاعتقالات العشوائية والتعذيب الجسدي والتعمد بإلحاق الأذى الجسدي المباشر بالمعتقلين، في ما شكَّل "الإعدام الجماعي والمباشر للأسرى والمعتقلين" سمة لتلك المرحلة.
وتابع أن (78) ألف حالة اعتقال من بين مجموع الحالات كانت قد سُجلت منذ بدء انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من جويلية/ سبتمبر 2000 ولغاية اليوم، وان تلك الاعتقالات طالت وشملت كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني ولم تستثنِ أحداً، حيث طالت الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى بالإضافة إلى النواب وبعض الوزراء السابقين.
وأضاف فروانة: أن " إسرائيل" اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى أكثر من ( 950 ) مواطنة، وأكثر من ( 9) آلاف طفل، وقرابة ( 60 ) نائباً ووزيراً سابقاً بالإضافة إلى عشرات الصحفيين والأكاديميين ومئات القيادات السياسية والمهنية والاجتماعية.
وأوضح فروانة بأن " اسرائيل" لا تزال تحتجز في سجونها ومعتقلاتها قرابة ( 5000 ) خمسة آلاف أسير في ظروف قاسية تفتقر للحد الأدنى من الحقوق الإنسانية التي تنص عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي وتعريضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، مما يشكل خطرا على صحة وحياة الأسرى والأسيرات.
وبيّن أن من بين الأسرى يوجد ( 246 ) طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثامنة عشر، وان ( 47 ) طفلاً منهم تقل أعمارهم عن 16 عاماً، و( 14 ) أسيرة أقدمهن لينا الجربوني المعتقلة منذ ما يزيد عن 11 عاماً، و( 12 ) نائباً بالإضافة الى وزيرين سابقين، و( 162 ) معتقلا اداريا دون تهمة أو محاكمة.
وأشار فروانة الى أن من بين الأسرى يوجد ( 533 ) أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد ( مدى الحياة ) لمرة واحدة أو لمرات عدة.
وذكر فروانة أن ( 104 ) أسرى من بين مجموع الأسرى، يُطلق عليهم الفلسطينيون مصطلح "الأسرى القدامى" وهم المعتقلون منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من ماي عام 1994، وأن أقل واحد من هؤلاء قد مضى على اعتقاله أكثر من 19 عاماً، فيما بينهم ( 80 ) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، وأن من بين هؤلاء أيضا ( 24 ) أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد عن ربع قرن، ويعتبر الأسير كريم يونس المعتقل منذ ما يزيد عن ثلاثين عاماً أقدم الأسرى عموماً.
ودعا فروانة كافة الجهات الفلسطينية الرسمية والفصائل الوطنية والإسلامية كافة، والمؤسسات التي تعنى بالأسرى، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وخاصة التي تعنى بحقوق الإنسان وبالمرأة والصحة والأطفال، وكذلك الفعاليات والأطر الشعبية ووسائل الإعلام المختلفة إلى منح قضية الأسرى مزيدا من الاهتمام بما يتناسب مع قضيتهم ويوازي حجم الانتهاكات التي تقترف بحقهم، وبما يساهم في تسليط الضوء على معاناتهم المتفاقمة ويساعد في التخفيف عنهم وتحسين أوضاعهم كمقدمة لإطلاق سراحهم.
إ: عبد الوهاب. ب