الوطن

المستشفيات تغلق أبوابها من جديد!

الإضراب يعرف 75 بالمائة نسبة استجابة في أسبوعه الرابع

عرفت أمس مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية شللا قاربت نسبته الثمانين بالمائة نتيجة الإضراب الذي شنته تنسيقية مهنيي الصحة للأسبوع الرابع على التوالي، بمعدل ثلاثة أيام في الأسبوع تنديدا بغلق وزارة الصحة قنوات الحوار مع النقابات الثلاثة التي تضمها التنسيقية وعدم الالتفاتة لمطالبهم.

وندد رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية، إلياس مرابط في اتصال هاتفي مع "الرائد" بسياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مع عمال نفس القطاع، حيث قال إن الوزارة الوصية لم تتصل بالثلاثة نقابات التي تضمها تنسيقية مهنيي الصحة للتحاور معهم وإعطائهم الفرصة لطرح انشغالاتهم، بالرغم من مرور أربعة أسابيع كاملة على إضرابهم، في الوقت الذي بادرت فيه للتحاور مع شبه الطبيين وعمال الأسلاك المشتركة، بعد عدة لقاءات عقدتهم مع ممثلي العمال، ما يعتبر دليلا قاطعا على السياسة التمييزية التي ينتهجها زياري مع عمال قطاعه، وأضاف مرابط أن وزارة الصحة لم تقدم أي دعوة لنقابات تنسيقية مهنيي الصحة من أجل إيجاد مخرج للأزمة التي يعرفها قطاع الصحة، بينما تطل الوزارة عبر وسائل الإعلام بخرجات غريبة لتطلب من عمال القطاع التخلي عن مطالبهم التعجيزية، هذه المطالب يضيف مرابط التي لا تعدو أن تكون مطالبا مهنية واجتماعية مشروعة وتم طرحها منذ سنوات ومناقشتها مع الوزير السابق الذي أعطى ضمانات بتنفيذها وأمضى مع عمال القطاع العديد من المحاضر والاتفاقيات المشتركة، متسائلا في ذات السياق كيف تحولت هذه المطالب إلى تعجيزية وما الدافع من وراء مثل هذه التصريحات التي من شأنها خلق المزيد من الفوضى، وأضاف مرابط أنه على الوزارة فتح باب الحوار أولا لطرح هذه المطالب ومناقشتها، قبل الحكم عليها دون حوار، كما أشار مرابط في السياق ذاته إلى التجاوزات التي تسجل خلال هذه الإضرابات، والتهديدات التي يتعرض إليها العمال المضربون من أجل التخلي عن حقهم المشروع دستورا، مضيفا أن لا تعليق للإضراب إلا بفتح الوزارة الوصية لباب الحوار والالتزام بتحقيق مطالب العمال، هذا وأزم هذا الإضراب الذي دخل أسبوعه الرابع من وضعية آلاف المرضى الذين لم يجدوا من حلول سوى العيادات الخاصة التي تعتبر الرابح الاكبر في هذا الصراع القائم بين نقابات قطاع الصحة والوزارة الوصية.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن