الوطن

البشير يؤكد تحذيرات الجزائر بخطورة انتشار السلاح الليبي

قال إن الأسلحة المهربة منها تهدد كل دول المنطقة

 

 

أكد الرئيس السوداني عمر البشير ما حذرت منه الجزائر من قبل، بشأن خطورة الأسلحة المهربة من ليبيا إلى المنطقة المغاربية والساحل وما جاورها، حيث قال البشير إن "الاسلحة المتسربة من ليبيا تشكل "تهديدا مباشرا لكل دول المنطقة".

 

بات السلاح المهرب من ليبيا والواقع في أيدي الجماعات المتطرفة، يشكل تهديدا أمنيا واقليميا، وهو ما حذرت منه الجزائر منذ اندلاع الحرب بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ومعارضيه، حيث ساعدت الفوضى التي نجمت عن ذلك، في تسرب كميات كبيرة من الأسلحة نحو مالي والنجير، ومنها إلى السودان. وباعتراف الرئيس السوداني أول أمس في مقابلة تلفزيونية على هامش اشعال أديسا بابا، يكون عمر البشير قد اعترف بخطورة تلك التحذيرات التي كانت الجزائر قد أطلقتها، حيث اتهمت آنذاك بدعمها للنظام الليبي بينما كانت تعلم أن وقوع السلاح في ايدي المتمردين يعني تهديد أمن المنطقة برمتها، ما يعني أن التهديد وصل إلى السودان من جنوبه. واتهم البشير في تصريحه لوكالة فرنس 24 بأن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي هو من كان وراء تسليح عدد كبير من ابناء القارة الافريقية، والذين كانوا في ليبيا لمساندته ضد التمرد الذي كان يستهدف الاطاحة به. وأكد الرئيس السوداني أن الكثير من الأفارقة الذين حملوا السلاح في ليبيا، "هم عناصر مناوئون لحكومات بلدانهم وأن السلاح الذي بأيديهم منحهم شعورا بأنهم باتوا في موقع يخولهم مناهضة هذه الحكومات"، ثم عاد المتحدث لما يجري حاليا في جنوب بلاده، وكذا دولة النيجر ومالي، حيث تعاني كلها من توتر أمني بسبب انتشار السلاح، قائلا "في السودان اخذنا نصيبا كبيرا من هذه الاسلحة وكذلك النيجر ومالي"، وتحدث عن دول افريقية تعاني من هذا المشكل دون ذكرها بالاسم، مشيرا إلى ضرورة العمل بالتنسيق بين دول المنطقة من أجل جمع هذا السلاح، لأنه كما قال "لها مصلحة في جمع السلاح والقضاء على هذه المجموعات، والحل الامثل هو في أن تجتمع الاجهزة الامنية لهذه الدول لتأمين حدودها".

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن