الوطن

سلال يدعو إلى مراجعة السياسة الإفريقية الخاصة بالنزاعات

بهدف معالجة التوترات والأزمات الداخلية

 

اعتبر الوزير الاول عبد المالك سلال أن اشراك إفريقيا في كافة مراحل مسار تسوية الازمة في مالي أمر أساسي، سواء تعلق الامر بالمسار السياسي أو الحوار والمصالحة الوطنية أو الانتخابات القادمة،او تعبئة دعم المجتمع الدولي، داعيا إلى ضرورة مراجعة السياسة الإفريقية الخاصة بالوقاية من النزاعات، لمعالجة التوترات والأزمات الداخلية الناجمة عن الرغبة في الوصول إلى السلطة بطرق غير دستورية.

ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال خلال تدخله حول وضع السلم والامن في إفريقيا خلال القمة الـ21 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تجري أشغالها بالعاصمة الإثيوبية أديسا بيبا، إلى ضرورة ضمان تنسيق وثيق بين منظمة الامم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ودول الجوار، وشدد عبد المالك سلال على ضرورة السهر على استرجاع الأمن والاستقرار بمالي في اطار احترام مبادئ نبذ الارهاب كليا، وكذا ضمان البحث الفعال عن ردود فعالة للمطالب المشروعة لسكان الشمال، في كنف احترام الوحدة الوطنية والسلامة الترابية لجمهورية مالي.

وجدد الوزير الأول تنديد الجزائر بشدة للاعتداءات الاخيرة التي استهدفت النيجر، قائلا إن الجزائر تعبر عن تضامنا التام مع شعب النيجري، واستطرد يقول إن مثل هذه الاعتداءات تزيد العزم على مكافحة آفة الارهاب وفروعه التي لها صلة بالجريمة المنظمة بصفة فردية وجماعية وبلا هوادة. 

كما أشاد الوزير عبد المالك سلال بالتطورات الايجابية الاخيرة المسجلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، بعد التوقيع يوم 24 فيفري الفارط على اتفاق اطار حول السلم والأمن والتعاون في جمهورية كونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى، وكذا تأكيد رؤساء دول وحكومات المنطقة يوم 24 مارس التزامهم بالسهر على تطبيق هذا الاتفاق.

وفيما يخص الوضع في الصومال اشار سلال إلى أن المسار المدعم الذي باشرته سلطات هذا البلد لتشييد مؤسساته وبعث نشاطات اعادة التعمير المعتبرة، وكذا ترقية علاقات التعاون مع دول الجوار تستحق تشجيع ودعم إفريقيا والمجتمع الدولي، كما توقف عند ظواهر اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعبير السياسي واعتلاء السلطة بطرق غير دستورية، في جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما يفرض حسب سلال إلى مراجعة السياسية الإفريقية الخاصة بالوقاية من النزاعات لاسيما تعزيز نظام الانذار المبكر وتسهيل الحوار للتكفل بالأسباب العميقة للتوترات والأزمات الداخلية.

كما ركز سلال على اهمية تزويد إفريقيا بقوة إفريقية للتدخل السريع مجهزة بالوسائل المناسبة بغية ضمان انسجام اكبر لمشروع السلم في القارة الإفريقية، وأشار إلى أن مشروع السلم في القارة يستمر في تسجيل التقدم، وينبغي على الاتحاد الإفريقي خلال هذه السنة التي تصادف عيده الخمسين اعطاء دفع قوي اكثر للجهود بغية مواجهة التحديات المستمرة، قائلا انه سجل بارتياح كبير زيادة وتيرة نشاطات مجلس السلم والامن والقرارات الهامة، التي اتخذها في اطار التاكيد على الريادة الإفريقية في مجال السلم والأمن في القارة.

نسيمة ورقلي

من نفس القسم الوطن