الوطن
برنامج وطني للإنصاف الاجتماعي وسط الأطفال والعائلات الجزائرية
في إطار التحضير لمشروع الجزائر متوازنة عام 2019
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
كشف كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإحصاء والاستشراف، بشير مصيطفى، عن برنامج وطني ضخم يتمثل في المرصد الوطني للإنصاف الاجتماعي وسط الأطفال من جهة، ووسط العائلات من جهة أخرى و ذلك في إطار التحضير لمشروع الجزائر متوازنة عام 2019 ، جزائر ناشئة عام 2030 وجزائر متطورة عام 2050، معتبرا أن طفل اليوم هو رجل الغد.
وأشرف أمس كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإحصاء والاستشراف، بشير مصيطفى، على افتتاح يوم دراسي حول تحليل ظاهرة حرمان الطفل والفوارق الاجتماعية حسب مفارقة "مودا"، بالتنسيق مع المنظمة العالمية لحماية حقوق الطفل، "يونيسيف"، بحضور خبراء محليين وأجانب، وبحضور ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية والمنظمات الوطنية ذات الصلة بقضايا الطفولة، مؤكدا بأن حرمان الطفل من حقوقه والتفاوت الطبقي عند الأطفال يجعل هذا الأخير يميل الى الانحراف والدخول إلى عالم الجريمة مشددا على أهمية محاربة الفوراق داخل العائلات والتحكم في الحرمان باعتباره وجها من وجوه الفقر.
وحسب مصيطفى، فإن الهدف من تنظيم هذا اليوم هو تطوير القدرات الوطنية لقياس وتحليل حرمان الطفل وعدم المساواة والفوارق الاجتماعية السائدة في مجتمعنا، مثمنا في الوقت ذاته جهود الدولة في مجال الحماية الاجتماعية ومختلف البرامج الرامية لتحقيق التماسك الاجتماعي وهو ما يتبين حسبه من خلال قيمة التحويلات الاجتماعية التي وصلت إلى 11% من الناتج المحلي الخام.
ومن جهة أخرى مصيطفى، أن لقاءات وأيام دراسية مثل هذه، تهدف إلى تحسيس مختلف القطاعات الوزارية، بضرورة وضع ميكانزمات تحليل الإنصاف لصالح الطفل وكذا توجيهها نحو آليات جديدة لقياس ظاهرة الفقر وسط الأطفال، باعتماد آلية تحليل متعددة الأبعاد .
وعن البرنامج الذي حملته المنظمة العالمية لحماية حقوق الطفل اليونيسيف، عن طريق نظام "المودا" باعتباره برنامجا كبيرا من أجل الاستفادة من تجربة الأمم المتحدة في ما يتعلق بموضوع الإنصاف ومحاربة الفوارق والحرمان.
من جهته ثمن ممثل "اليونيسيف" لشمال إفريقيا و الشرق الاوسط "روبرتو بينيس "المجهودات التي تبذلها الجزائر في مجال رعاية وحماية الطفولة قائلا بأن الجزائر وضعت سياسات اجتماعية كبيرة في هذا المجال وخطت خطوات هامة في تقييم السياسات الاجتماعية وبتطبيق نظام مودا ستكون لها تجربة رائدة كأول بلد في المنطقة الذي يقوم بهذا النوع من التحليل و فتح حوارات قطاعية من أجل حماية الأطفال.
منى. ب