الوطن
سبب علّة قطاع التربية: "أستاذ فاشل يتحول إلى مدير لا يدير"!
نقابة الأسلاك المشتركة تقف على أسباب تدهور التعليم من منظورها الخاص:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
وجهت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية دعوة لوزير القطاع عبد اللطيف بابا أحمد من أجل العمل على إعادة إصلاح المنظومة التربوية التي وصفتها النقابة بـ"المريضة"، مطالبة بضرورة الإسراع لكشف الذين يتلاعبون بقطاع يعتبر لبنة أساسية لكل القطاعات.
وأكدت النقابة في تقرير لها تحصلت "الرائد" على نسخة منه تزامن مع اقتراب نهاية السنة الدراسية الجارية، أن التعليم في الجزائر لا يزال في وضع مزرٍ بالرغم من الإصلاحات التي طبقت والتي لا تزال تطبق لحد الآن، إلا ان هذه الأخيرة لا تعدو مجرد ترقيعات تأزم من حال قطاع التعليم لا أكثر. وأشار علي بحاري رئيس النقابة في تقريره إلى العديد من الخروقات، التي تحصل في القطاع أهمها قضية المناصب الإدارية التي تحول إلى التربويين دون سند قانوني، رغم ان الوزارة الوصية وبعض التنظيمات النقابية يدركون ذلك من خلال الكم الهائل الذي يتراوح بـ 15 ألف منصب، بين أستاذ ومعلم ومدير كلهم استحوذوا على المناصب الادارية الخاصة بالإداريين، وينهبون في المال العام والخاص بميزانية الدولة، باستمرارهم في الاستفادة من منحة الأداء التربوي ومنحة التوثيق الموكلة لهم عندما كانوا بالمناصب التربوية. وأضاف ذات التقرير أن الأساتذة والمعلمين والمديرين الذين يوضعون تحت التصرف كرؤساء مصالح ورؤساء مكاتب وأمناء عامين بمديريات التربية عبر الوطن، بمصلحة البرمجة والمتابعة، مصلحة المالية والوسائل الخاصة، مصلحة الرواتب، مصلحة الموظفين، المطاعم المدرسية، مفتشي المقاطعات، الدواوين، يتم تعويضهم بالأساتذة المتعاقدين، الذين يفتقدون للخبرة المهنية في التدريس، لتتحول هذه العملية إلى مغامرة تعود سلبا على المنظومة التربية ومستواها العام. كما أضاف التقرير أن سياسة التسيير الغير العادلة المبنية على المحاباة والمحسوبية، والتي تحوّل في كثير من الأحيان "استاذا فاشلا إلى مدير لا يدير" هي سبب تدهور حالة قطاع التعليم في الجزائر، بالرغم من التقارير الوطنية التي تحاول في كثير من المرات طمس الواقع بإحصائيات مغلوطة تظهر تحسـن أوضـاع التعليـم، لكن الحقيقة هي ان من يضع هذه التقارير لا يرى سوى الظاهـر ويجهل أطـوار العمليات، التي خضعت لها المنظومة التربوية وساهمت في تأزم الوضع أكثر، لتطالب النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد بضرورة الإسراع في وضع حد لكل هذه التجاوزات التي تحدث في القطاع والعمل على وضع حد لما وصفته بـ"المتلاعبين بالتعليم في الجزائر".
سارة زموش
