الوطن

المعاقون في وقفة احتجاجية أمام وزارة التضامن الفاتح جوان

للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية

 

قررت التنسيقية الوطنية للمعاقين الجزائريين، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التضامن الوطني في الفاتح من جوان المقبل، احتجاجا على الوضعية المزرية لهذه الفئة التي تعيش في ثالوث الفقر، المرض والحقرة، بالنظر إلى المنحة التي ينقضاها والتي تعد من أدنى المنح في العالم.

وأعلنت التنسيقية الوطنية للمعاقين الجزائريين، عن تنظيم وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التضامن الوطني بالعاصمة والتي تعتبر نتيجة حتمية لتجاهل الإدارة والسلطات المحلية والمركزية لجميع المساعي الرامية إلى تحسين واقع هذه الفئة وإرجاع حقوقهم وإنسانيتهم الضائعة، داعية كل الفاعلين في المجتمع لحضور الوقفة الاحتجاجية السلمية مع المعاقين للضغط أكثر على الوصاية.

وفي هذا الصدد، أكد بن زرارة محمد الشريف رئيس التنسيقية الوطنية للمعاقين الجزائريين في تصريح له، أن وضعية الحرمان التي يعيشها معاقو الجزائر يعود سببها إلى سياسة "التغييب"، التي تعتمدها السلطات حيال هذه الشريحة خلال إعدادهم لأجندات السياسات الوطنية، ما جعلهم يعيشون تهميشا وضغوطا نفسية كبيرة بالرغم من وجود قوانين دولية ووطنية صادقت عليها الجزائر، وأخرى وضعها المشرع الجزائري قصد الحفاظ على كرامتهم على غرار قانون 2001، الذي يقضي بمنح نسبة 1 بالمائة من مناصب العمل على مستوى الشركات العمومية والخاصة للمعاقين، إلا أن كل هذه القرارات ظلت حبرا على ورق فقط لانعدام متابعة تطبيق مثل هذه القرارات من طرف السلطات، والدليل أن نسبة ضعيفة من المؤسسات العمومية والخاصة استجابت لهذا القانون وهذا باعتراف جمعيات تنشط في الميدان.

هذا وتعددت مطالب الحركة الجمعوية في عدة مناسبات بتحسين وضعية المعاق في الجزائر من رفع منحة المعاق، واستحداث كتابة دولة على مستوى وزارة التضامن تتكفل بانشغالات فئة ذوي الإحتياجات الخاصة، وادماج فئة المعاقين اقتصاديا واجتماعيا بتوفير مناصب شغل مناسبة لوضعهم. وفي هذا السياق اكد بن زرارة محمد الشريف رئيس التنسيقية الوطنية للمعاقين الجزائريين أن المعاق الجزائري يعاني من بيروقراطية الادارة والوعود الكاذبة للسلطات، مشيرا إلى أن منحة المعاق الجزائري والتي تتراوح مابين 3 آلاف و4 آلاف دينار تعد الأدنى في العالم وهي لا تكفي حتى لاقتياء أدنى الضروريات، ولهذا فعلى السلطات أن تأخذ بعين الاعتبار وضعية هذه الشريحة ورفع منحتهم إلى 35 ألف دينار، وبحسرة تحدث أيضا رئيس التنسيقية عن النوعية الرديئة "للكراسي المتحركة" و"العكازات" التي تقتنيها مديريات الضمان الاجتماعي والتي تصبح بعد اشهر غير صالحة للاستعمال.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن