الوطن
العسكري يؤكد حفاظ الأفافاس على نهجه المعارض للسلطة
رفض التعليق على انسحاب جداعي واعتبر أن المناضلين صوتوا على القائمة الوحيدة بالأغلبية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
أكد السكريتير السابق لجبهة القوى الإشتراكية علي العسكري وعضو الهيئة الرئاسية الجديدة للأفافاس المكونة من خمسة أشخاص، أن الحزب سيواصل بعد أن تمت المصادقة على قيادته الجماعية الجديدة، النهج كحزب يساري معارض للسلطة بالجزائر وسيبقى في نفس الخط السياسي الذي كان عليه مند تأسيس الحزب سنة 1963.
وقال عضو الهيئة الرئاسية الجديدة للأفافاس علي العسكري خلال ندوة صحفية نشطها مساء أمس عقب انقضاء المؤتمر الخامس للأفافاس الذي دام يومين، أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الكشف عن السكرتير الأول للحزب، وكذا الناطق الرسمي باسم الحزب، ولم يقدم العسكري اي اسماء من المحتمل أن تأخذ منصب السكريتير الأول لجبهة القوى الإشتراكية، وشدد علي العسكري خلال الندوة على أن حزبه سيحرص خلال فترة الخمسة سنوات الجديدة على البقاء على نفس النهج الذي اتبعه في عهدة زعيمه الروحي حسين آيت أحمد، الذي عين خلال هذا المؤتمر كريس شرفي للحزب، ويبقى منخرطا في خانة الأحزاب السياسية المعارضة.
ومن جهة أخرى رفض على العسكري التعليق على قضية الصراعات التي دارت في الكواليس حول تغيير السكرتير الأسبق للافافاس أحمد جداعي لموقفه وعدم تقديم ترشحه في آخر لحظة، مؤكدا أن الهيئة الرئاسية تم اختيارها بالأغلبية وبالإجماع من قبل مناضلي الحزب، رافضا وجود قضية اسمها كولسة تمت بين اتجاهي القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة، معتبرا أن مناضلي الأفافاس صوتوا على القائمة الوحيدة التي ترشحت كهيئة رئاسية جماعية.
وحول عدم حضور أحزاب سياسية في أشغال المؤتمر الخامس للحزب، قال عضو الهيئة الرئاسية علي العسكري إن الافافاس لم يوجه دعوات لأي حزب سياسي جزائري لحضور المؤتمر الخامس، مؤكدا أن العدد الهائل من الأحزاب السياسية الموجودة بالجزائر والمقدرة بأكثر من 52 تشكيلة سياسية، جعلته يوجه دعوات لممثلي المجتمع المدني فقط، بما في ذلك الجمعيات الوطنية والأجنبية والصديقة لجبهة القوى الاشتراكية، واعتبر علي العسكري أن أولويات الحزب في هذه المرحلة هي الحفاظ على شعار المؤتمر وتحقيق الانسجام بين جميع مناضليه، والذي حمل عنوان "من أجل إعادة بناء إجماع وطني".
وعاد رئيس الهيئة الرئاسية لقضية الحوار مع التشكيلات السياسية الأخرى، حيث أكد أن الافافاس يفتح أبوابه أمام كل المبادرات، رافضا الكشف عن اللقاءات التي جمعت الحزب مع رؤساء أحزاب أخرى.
نسيمة ورقلي
