الوطن
شركة روسية تهدد بمقاضاة الجزائر في المحاكم الدولية
قالت إنها فازت بمناقصة قبل خمس سنوات تتعلق بقطاع السكك الحديد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 27 ماي 2013
هددت شركة سكك الحديد الروسية "آر جي دي" لبناء مشروع الجزائر باللجوء إلى التحكيم الدولي لتعويض ما تخسره من تأخر السلطات في التصديق على فوزها بمناقصة للقيام بالبنى التحتية في مجال المواصلات.
واستنادا إلى وكالة أنباء "انترفاكس" الروسية، فقد قادت هذه المناقصة التي حصلت عليها شركة سكك الحديد الروسية "آر جي دي" لبناء مشروع مواصلات في الجزائر إلى حدوث إشكالات. وحسب الكساندر سلطانوف نائب رئيس الشركة "قبل خمس سنوات تقريبا، فازت شركة سكك الحديد الروسية بامتياز لتنفيذ البنى التحتية للمشروع في الجزائر، إلا أن الجانب الجزائري ماطل طويلا في التصديق على هذا الأمر، وعمليا لم يصدق لغاية هذا الوقت. نتيجة لذلك تحملت الشركة الروسية خسائر كبيرة مرتبطة بالضمانات المصرفية ولا زالت تتحمل. حاليا تدرس هذه المساألة من جانب الحقوقيين في كلا الجانبين. كما سبق ودرست من قبل الجهات القانونية الفرنسية".
وأضاف "نحن نشعر بأننا أصحاب حق، وأن مستشارينا يؤكدون على أن موقفنا من الناحية القانونية صحيح. سوف نستمر بالعمل من أجل التوصل إلى تسوية هذه المسالة لصالحنا".
وقد تلجأ الشركة في حالة عدم التوصل إلى حل بين الطرفين إلى التحكيم الدولي حسبما فهم من المسؤول الروسي، والذي إن صب خارج مصلحة الجزائر فستكون إدارة وزير النقل عمار تو معنية بدفع مبالغ من الخزينة العمومية للمتعامل الروسي.
وفي انتظار معرفة رد الطرف الجزائري حول هذه القضية، تبقى التساؤلات مطروحة حول عدم المصادقة على هذه المناقصة ،خاصة وأن شركة الحديد الروسية ذات سمعة عالمية، وهي شركة مساهمة حكومية مع القطاع الخاص، وتنفذ وتشغل 140 ألف كيلو متر من خطوط السكك الحديدية في روسيا، كما تنفذ حالياً مشاريع في عدد من الدول العربية منها ليبيا واليمن، وأخرى منتتظرة في السعودية وبعض دول الخليج.
وتمتلك الجزائر ثاني شبكة في إفريقيا بعد جنوب إفريقيا بطول 9000 كلم وتستعمل الشركة الجزائرية، وتسعى أن تصل في حدود العام 2015 إلى 10600 كلم. لتكون بذلك الجزائر الأولى إفريقيا في الربط بشبكة السكة الحديدية، حيث باشرت في هذا الإطار عملية تحديث لـ6 آلاف كلم من الخطوط الحالية بهدف عصرنة هذا القطاع الحساس.
محمّد اميني