الوطن

مرض بوتفليقة أغلق لعبة الترشح لرئاسيات 2014

يونسي يدعو إلى عقد ندوة وطنية تسبق تعديل الدستور ويصرح

 

 

 

اعتبر أمس، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي، أن حالة الانتظار التي تعيشها الجزائر طالت حتى الطبقة السياسية وأغلقت باب الترشيحات للرئاسيات المقبلة، فشخصيات كان من المفترض أن تنافس وتقترح نفسها كبديل، إلا أن حالة الجمود بسبب مرض الرئيس منعتها من ذلك وجعلتها تعيش حالة من الترقب، داعيا في هذا السياق السلطة إلى التخلي عن سياسة الانفتاح المغشوش والمنافسة المصطنعة لتفادي إدخال الجزائر في "سبات" آخر، مرجعا سبب الوضع المتأزم الذي تعيشه الجزائر إلى حالة "الغموض والجمود" التي تشهدها كل دواليب السلطة بعد مرض رئيس الجمهورية، منتقدا اختزال كل الصلاحيات الدستورية في يد شخص واحد.

وأكد جهيد يونسي خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحزب ببئر مراد رايس بالعاصمة أن الوضع المتأزم الذي تعيشه الجزائر في الفترة الأخيرة بعد مرض الرئيس أدخل البلاد في حالة من الانتظار بجميع مؤسساتها بسبب تمركز كل الصلاحيات الدستورية في يد شخص واحد، ما جعل مستقبل الجزائر رهينة، وهو أمر سيسبب ضررا جسيما لأن منطق "أنا الدولة" سيضعف الدولة بضعف ذلك الشخص، وبالتالي سياسة الوطن تصبح مهددة لأنه مجرد الضغط على ذلك الشخص تستطيع الدوائر الخارجية تحقيق مبتغاها وإجبار الحاكم على التنازل، مستدلا بمسألة استحلال الأجواء الجزائرية من طرف الطائرات الفرنسية لضرب دولة جارة، إلى جانب اعتماد الجزائر بصفة سرية مكتب التحقيقات الفدرالية، علاوة على استعمال طائرات الجوسسة الأمريكية في الأجواء الجزائرية يقول جهيد يونسي الذي أكد أن هذه الأمور لم تكن لتحدث لو أن الجبهة الوطنية متماسكة وكذا اعتماد نظام آخر تكون فيه الصلاحيات موزعة حتى يتحمل الجميع المسؤولية، مرافعا في هذا السياق عن النظام البرلماني لأنه يمثل الشعب وان النظام الرئاسي أو الشبه رئاسي يشكلان خطرا على استقرار الجزائر، لأنهما يؤديان إلى تكريس الدكتاتورية، مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة اليوم إلى برلمان بغرفة واحدة فقط لأن مجلس الأمة على حد تعبيره أنشئ لتعطيل الإرادة الشعبية.

وفيما يخص قضية تعديل الدستور التي أسالت الكثير من الحبر، يرى الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أن تعديل الدستور هو من القضايا التي يجب أن تسبقها "ندوة وطنية سيدة" تشارك فيها كل التيارات السياسية من أجل الوصول إلى توافق حول المسائل الجوهرية التي يجب أن تدرج في الدستور، ومن جانب آخر، اعتبر أمين عام حركة الإصلاح توقيع الرئيس على مراسيم رئاسية وهو متواجد في مستشفى فال دوغراس العسكري، أمرا "غير معقول".

سعاد. ب

 

من نفس القسم الوطن