الوطن

العسكري يقود الأفافاس بمساعدة أربعة أشخاص

آيت أحمد يعود إلى الحزب رئيسا شرفيا

 

 

 

أسفر المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية على المصادقة أمس بالأغلبية على قائمة القيادة الجماعية التي ستتولى قيادة جبهة القوى الاشتراكية، خلفا للزعيم الروحي حسين آيت أحمد الذي انتخب رئيسا شرفيا للحزب، وتتكون القيادة الجماعية الجديدة من خمسة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من السكريتير السابق للأفافاس علي العسكري ومحند أمقران شريفي ورشيد حالت وعزيز بلول وسعيدة أشلامن، كما أعيد حسين آيت أحمد إلى الواجهة بتعيينه رئيسا شرفيا للحزب.

فيما يرأس لجنة أخلاقيات الحزب محند أمقران شريفي وهو مستشار اقتصادي ووزير سابق للتجارة، وتم تعيين رشيد حاليت النائب البرلماني عضوا في اللجنة، وتولى عزيز بلول منصب أمين وطني مكلف بالعلاقات الدولية للحزب، في حين كلفت سعيدة إشلامن عضوة بلجنة أخلاقيات الحزب، وتم تعيين الزعيم الروحي لجبهة القوى الاشتراكية حسين آيت أحمد رئيسا شرفيا للحزب،بعد إعلانه في شهر ديسمبر 2012 عن الاستقالة من تسيير الحزب وقيادته، وعدم ترشحه لعهدة أخرى خلال المؤتمر الخامس، وتم التصويت بأغلبية الحضور على هذا القرار.

وقد انتخب المؤتمرون لجبهة القوى الاشتراكية قيادتهم الجديدة للحزب في أجواء تميزت بحدة النقاش سواء لدى المصادقة على القانون الأساسي، أو من خلال مناقشة الورشات العامة للحزب، غير أن الإجماع على هذه الهيئة، المتكونة من محند أمقران شريفي وعلي العسكري ورشيد حالت وعزيز بهلول وسعيدة إشلامن تم بالأغلبية المطلقة، بعد أن دار الصراع في الكواليس بين القائمة المغلقة والقائمة المفتوحة التي قادها المنسق السابق للحزب أحمد جداعي الذي قرر الانسحاب في آخر لحظة بعد إعلانه في وقت سابق عن ترشحه.

وفي ذات السياق، عرف القانون الأساسي للحزب الذي صادق عليه أكثر من 1045 مندوب من كل ولايات الوطن عدة تغيرات، وعلى رأسها القرار المتعلق بإعادة تمكين ممثلي المهجر من المشاركة في انتخاب ممثليهم في المجلس الوطني، حيث أكد النائب بلقاسم عمروشي ممثل الجالية في الخارج أن هذا التغير في القانون الأساسي من شأنه أن يفعّل دور الجالية في الخارج من خلال مشاركته في جميع فعاليات الحزب وليس فقط جعلها كديكور فقط،كما شهد المؤتمر الخامس للأفافاس استحداث آلية رقابية جديدة لتسيير الحزب ومراقبة سير الأمور، خاصة في الجانب المالي.

وجرى المؤتمر الخامس لجبهة القوى الاشتراكية تحت شعار "من أجل إعادة بناء إجماع وطني"، في غياب الزعيم الروحي للحزب حسين آيت أحمد الذي دعا في رسالته إلى المشاركين والجزائريين إلى البقاء متحدين من أجل تشييد دولة القانون والديمقراطية، كما ذكر آيت أحمد بأن كفاح حزبه هو كفاح من أجل الديمقراطية والحرية.

 وكان السكريتير السابق لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري قد أكد عشية انعقاد المؤتمر الخامس على أن تبني خيار انتخاب قيادة جماعية للحزب، جاء بسبب صعوبة استخلاف حسين آيت أحمد بالنظر إلى وزنه السياسي ومشواره، وهو ما دفع بقادة الحزب إلى إقرار "هيئة رئاسية" تعوضه، كما تم التصويت بالأغلبية الساحقة على اللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمؤتمر الخامس.

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن