الوطن

مجمع إيني الإيطالي يدعو أوروبا للاستثمار في غاز الشيست

مخاوف سوناطراك تتأكد بشأن مشروع غالسي

 

 

 

 

تأكدت مخاوف شركة المحروقات الوطنية سوناطراك بشأن الاستثمار في مشروع أنبوب الغاز غالسي الرابط بين الجزائر وإيطاليا عبر سردينيا، بدعوى عدم وجود شركاء في المشروع، وتراجع الطلب الأوروبي على الغاز، حيث تتجه الدول الاوروبية التي تربطها شراكة غازية مع الجزائر إلى الاستثمار في الغاز الصخري "غاز الشيست" لتنويع مصادرها ومحاولة فرض شروطها على أسعار الغاز الجزائري.

وفي الإطار طلب رئيس مجمع إيني الايطالي الذي هو من المفروض الشريك الرئيسي في مشروع غالسي مع سوناطراك عبر شركة سايبام، من حكومات وشركات النفط والطاقة في أوروبا إلى الاستثمار بسرعة في الغاز غير التقليدي الصخري المعروف بغاز الشيست المتواجد بفورة في القارة العجوز، مشيرا إلى ان استثمار أوروبا في الغاز الصخري سيجعل منها اكثر تنافسية في هذا المجال.

ونقلت قناة الاخبارية سكاي تي جي 24 الايطالية عن المدير التنفيذي لعملاق الطاقة الايطالية قوله إن طفرة انتاج الغاز الصخري "مكنت الولايات المتحدة الأمريكية من تقليص سعر الطاقة بأكثر من النصف"، مطالبا بتوجه مماثل من الاتحاد الاوروبي في ذات المجال.

وأضاف المتحدث قائلا "إن الولايات المتحدة أضحت أكثر تنافسية، وأتمنى أن تتمكن أوروبا من القدرة على المنافسة" في مجال الغاز الصخري "لما له من أهمية على الصعيد العالمي"، على حد تعبيره.

وتعكس تصريحات سكاروني بشكل واضح تحول نظرة اوروبا إلى الجزائر في مجال الشراكة الطاقوية وخاصة الغازية، وهو ما يفسر بوضوح كذلك تردد شركة سوناطراك بخصوص الاستثمار في أنبوب الغاز الرابع الذي كان سيزود ايطاليا وأوربا بأكثر من 8 مليار متر مكعب من الغاز سنويا.

وتعززت المخاوف التي عبرت عنها سوناطراك بعد خسارتها لقضية التحكيم الدولي في اسعار الغاز مع شركة إديسون الايطالية، حيث صارت سوناطراك مطالبة بدفع تعويض بـ 300 مليون أورو لذات الشركة، وهو ما يفسر الجمود الحاصل في مشروع انبوب الغاز غالسي في الشق المتعلق بالأسعار التي ترغب سوناطراك في أن تكون وفق عقود طويلة المدة، بينما ترغب روما وشركاؤها في أسعار قابلة للمراجعة كل سنة، إضافة إلى تراجع الطلب على الغاز من طرف الشركاء الذين يمرون بأزمة اقتصادية وتباطؤ النمو الاقتصادي بأوروبا.

جبريل. ج

 

 

من نفس القسم الوطن