الوطن
حراوبية يؤكد عودة أساتذة وباحثين إلى الجزائر غادروها في السنوات "الصعبة"
قال إن الجامعة الجزائرية تحتل مراتب "مشرفة جدا في عدد من التخصصات"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 ماي 2013
قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حروابية، إن عددا معتبرا من الباحثين الجزائريين الموجودين بالخارج والأساتذة الذين غادروا في السنوات "الصعبة" هم الآن "بصدد العودة للجزائر"، مؤكد أن الجامعة الجزائرية تحتل مراتب "مشرفة جدا في عدد من التخصصات" منها الاعلام الآلي وعلوم الهندسة والكيمياء والفيزياء.
وأبرز الوزير في ندوة صحفية على هامش تدشين المقر الجديد للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني للالحام بالشراقة، أن "التطمينات والاجراءات" الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة لصالح أساتذة الجامعات الجزائرية، الذين استقالوا من مناصبهم لـ"ظروف معينة" شجعتهم على العودة واسترجاع مناصبهم. وأضاف المتحدث في هذا الصدد أن الوزارة تلقت "مجموعة هامة" من طلبات أساتذة يرغبون في العودة للتدريس بالجزائر، وقد تم تحويلها للجهات المعنية للبت فيها. أما عن فئة الباحثين نفى الوزير حروابية أن يكون عددا منهم قد غادر مؤخرا مراكز البحث كما تم تدواله، قبل أن يضيف بأن عددا من الطلبة الجزائريين الذين استفادوا من منح الدراسة بالخارج لم يعودوا إلى الوطن. غير أنه اشار في هذا الصدد أن الوزير الأول قد أعطى تعليمات لعودة هؤلاء وذلك بغرض "الحفاظ على الكفاءات الوطنية".
وأوضح حروابية أن ما قيل حول بعد البحث العلمي في الجزائر عن المقاييس المعمول بها دوليا "بعيد عن الحقيقة"، داعيا الذين يروجون لهذه الفكرة الاطلاع على ماهو موجود في الميدان. وكشف حروابية أن العدد الاجمالي للباحثين بلغ 783ـ31 باحث خلال سنة 2013 منهم 483ـ3 باحث دائم، و300ـ28 أستاذ باحث. وأشار ايضا إلى أن معدل الباحثين قد ارتفع من 580 باحث لكل مليون نسمة سنة 1998 إلى 859 باحث لكل مليون نسمة في سنة 2013، مضيفا أن مايقارب 3 آلاف باحث علمي تم استقصائهم من المحيط الاقتصادي والصناعي للجزائر.
إلى ذلك، من المتوقع أن تكون التجارب التطبقية الأولية لمشروع نموذج طائرة بدون طيار بتاريخ 5 جويلية المقبل بولاية سيدي بلعباس، وقال المدير العام للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني للالحام والمراقبة مصطفى ياحي، في تصريح للصحافة على هامش تدشين المقر الجديد لهذا المركز من طرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حروابية إن "الفريق المكلف بهذا المشروع يعمل على قدم وساق ليكون تاريخ 5 جويلية القادم موعد مع أول تجربة ميدانية تطبيقة لمشروع نموذج طائرة بدون طيار".
وقد شرع فريق بحث بورشة في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني للالحام والمراقبة الكائن بالشراقة، بإجراء التجارب الأولية الافتراضية لهذا المشروع العلمي الأول من نوعه بالجزائر. يذكر أن الأرضية التكنولوجية الكائنة ببوسماعيل ولاية تيبازة تحتضن انجاز مشروع نموذج طائرة بدون طيار.
طارق مروان