الوطن

نقابات الوظيف العمومي بالجنوب توقف إضرابها

لمنح السلطات العمومية فرصة لإبداء نواياها بعد سبعة أسابيع من الشلل

 

 

قررت نقابات الوظيف العمومي لولايات الجنوب والهضاب العليا والأوراس ومنها نقابات قطاع التربية تعليق إضرابها الذي دام 7 أسابيع متتالية، وهذا لمنح السلطات العمومية فرصة أخرى لإبداء نواياها، وفتح باب الحوار من أجل التكفل بمطالب عمال الجنوب.

وجاء هذا القرار بعد اجتماع طارئ للنقابات نهاية الأسبوع الماضي بالمقر الدائري لآفلو بولاية الأغواط التابع للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، حيث أكد بيان ختامي مشترك للنقابات الستة التي شاركت في الإضراب تحصلت "الرائد" على نسخة منه، أن قرار تعليق هذا الأخير جاء نظرا "لعدم اكتراث السلطات العمومية لمصير الآلاف من الطلبة والتلاميذ المقبلين على امتحانات مصيرية ومعاناة المرضى وتعطيل مصالح المواطنين في شتى المجالات"، وكذا في "ظل المعالجة العرجاء لملف الجنوب من قبل الحكومة والغموض الذي يكتنف قراراتها"، حيث أكد ذات البيان أن هذا الظرف الحساس ألزم النقابات والعمال المضربين أن يكونوا أكثر مسؤولية، لعدم جعل التلميذ والمواطن هو الضحية لصراع طال أمده بين النقابات والوزارة الوصية، كما ثمّنت النقابات الستة في بيانها مجهودات العمال المضربين الذين "حاربوا" من أجل افتكاك مطالبهم، من خلال مواقفهم الشجاعة التي عبروا من خلالها عن مدى تمسكهم بمطالبهم والتفافهم حول نقاباتهم. من جهة أخرى أكدت نقابات الوظيف العمومي أن تعليق إضراب الجنوب لا يعني التخلي عن المطالب المهنية والاجتماعية للعمال بل هو فقط خطوة لإثبات حسن النية، بالإضافة إلى أن الظروف ألزمتهم على أن يكونوا أكثر مسؤولية من غيرهم في إشارة إلى السلطات العمومية، "مهددة في السياق ذاته بدخول اجتماعي ساخن في حالة عدم التكفل بكل مطالب عمال الجنوب والأوراس والهضاب العليا، والتي حصرها بيان النقابات في التعجيل بإصدار المراسيم التنفيذية، الإفراج عن منح المناطق التي تمس كل الفئات والشرائح العمالية، احتساب أقدمية الجنوب في التقاعد، إعادة النظر في كيفية تعويض مصاريف السفر والمهمات، ومراعاة خصوصية المنطقة فيما يتعلق بالتوقيت الصيفي ورزنامة العطل. 

سارة زموش

من نفس القسم الوطن