الوطن

وزير خارجية مالي يؤكد تلقي مساعدات عسكرية من الجزائر

رفض شروط حركة تحرير أزواد للمشاركة في الانتخابات

 

 

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي تييمان كوليبالي، أن الجزائر لم تتوقف يوما عن مساندة مالي، مؤكدا أن "المساعدة العسكرية الجزائرية لم تتوقف أبدا"، مشيرا إلى متانة العلاقات بين البلدين، وأعلن من جهة أخرى، رفضه القاطع للمقترح الذي تقدمت به الحركة الوطنية لتحرير أزواد في واغادوغو ببوركينافاسو والمتضمن قبولها بتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة خلال جويلية القادم في كيدال بشمال البلاد من غير حضور للجيش المالي في المدينة. 

وفي تصريح للوزير بأديس أبيبا أول أمس الخميس، قال إن "هناك علاقة ثقة بين بلدينا عززها اتفاقا الجزائر العاصمة وتمنراست". أما بخصوص مبدئي عدم التدخل والاستقلالية اللذين تدعو إليهما الجزائر، فأكد رئيس الدبلوماسية المالية أن بلاده تحترمهما. وعاد كوليبالي للتذكير بأن "الجزائر تحترم مبدأ عدم قبول قوات أجنبية على أراضيها وعدم إرسال قواتها الى خارج البلاد ونحن نحترم قناعتها" وأن الحدود المشتركة التي تمتد على طول 1300 كلم يضمن حمايتها الجزائريون مما لا يعطي أي إمكانية للارهابيين للنشاط في كلا الجانبين، حسب ذات المسؤول. وفي سياق متصل،أكد المتحدث أن حضور الجزائر مؤخرا في ندوة بروكسل للمانحين من أجل مالي المخصصة لدعم اقتصاده ومؤسساته، يعد حسبه، دليلا آخر على دعمها الراسخ، وقال أيضا "علاقاتنا الثنائية ليست بحاجة الى إشهار لتأكيد حصولنا على دعم الجزائر". 

 في سياق آخر، أعلن كوليبالي رفضه القاطع للمقترح الذي تقدمت به الحركة الوطنية لتحرير أزواد الأربعاء من الأسبوع الماضي، في واغادوغو ببوركينافاسو، والمتضمن قبولها بتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة خلال جويلية القادم في كيدال بشمال البلاد من غير حضور للجيش المالي في المدينة. وأكد كوليبالي للصحافة أن "هذا العرض ناقص وغير مقبول إذ لا يجوز للحركة الوطنية لتحرير أزواد أن تستمر في رفضها لدخول الجيش المالي إلى كيدال. ومثل هذا الكلام لا يستقيم. وقد اقترحنا الحوار والمصالحة مع هذه الحركة لكن قادتها لا يستطيعون أن يمنعوا الجيش المالي من الانتشار في كيدال". ودعا كوليبالي الحركة الأزوادية إلى أن تكون أكثر واقعية وأن ترضى بنشر الإدارة والجيش الماليين على كامل التراب الوطني. وشدد على أن الحكومة المالية تعتبر أن "أعضاء الحركة الوطنية لتحرير أزواد هم ماليون ولذلك فإننا على استعداد للجلوس معهم على طاولة واحدة لكن يتعين عليهم قبل ذلك أن يتخلوا عن موقفهم الرافض لدخول الجيش إلى كيدال".

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن