الوطن

بلمختار يظهر مجددا ويقر بمقتل أبي زيد ويهدد بالمزيد

أعلن تبنيه هجمات انتحارية ضد قاعدة فرنسية والجيش النيجري

 

 

 

هدد مختار بلمختار أمير كتيبة "الملثمين" في بيان وقعه باسمه، كلا من النيجر وفرنسا بشن المزيد من الهجمات ضدهما، وكذا كل الدول التي ترسل جنودها لمحاربة "الجهاديين" في الساحل ومالي خصوصا، كما أعلن تبنيه للعمليات الانتحارية التي استهدفت الجيش النيجري وقاعدة فرنسية وسقوط حوالي 23 قتيلا وعدد من الجرحى في هجومين انتحاريين نفذتهما حركة التوحيد والجهاد وكتيبة "الموقعون بالدماء"، كما اعترف بلمختار بمقتل "أبي زيد" في عمليات جبال أفوغاس. 

واتضح ان بلمختار الذي قيل في وقت سابق إنه لقي حتفه، شمال مالي، على قيد الحياة، مكذبا بذلك تأكيد الرئيس التشادي خبر القضاء عليه مع أبي زيد في جبال افوغاس منذ أكثر من شهر، وقال بيان لجماعة "الملثمين" موقع باسم مختار بلمختار، إن كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة له شاركت في الهجمات ضد أهداف نيجرية وفرنسية، بالتعاون مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وهي هجمات انتحارية وقعت في النيجر فجر أول أمس الخميس. ويذكر البيان عن بلمختار قوله "إن العملية التي نفذت في النيجر تحمل اسم غزوة عبد الحميد أبو زيد" الذي قتل في قصف للطيران الفرنسي. وتعتبر هذه أول مرة تعترف فيها الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي بمقتل القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبد الحميد أبو زيد، بشكل رسمي. ووصف بلمختار زميله في "تنظيم قاعدة المغرب الاسلامي" أبا زيد بـ "الشهيد" لما قال في بيانه "والذي استشهد في قصف الطائرات الفرنسية الصليبية وهو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأولى"، وجاءت الهجمات ردا على تصريحات الرئيس النيجري التي أدلى بها مؤخرا خلال زيارته لفرنسا، مضيفا "هذا أول ردنا على تصريح رئيس النيجر، لما قال في فرنسا "بأنه قد تم القضاء على الجهاد والمجاهدين عسكريا". وتوعد بلمختار بشن المزيد من الهجمات، كما توعد فرنسا بالمزيد من العمليات ضد جيشها في مالي والساحل، ووصف تصريحاتها بخصوص انتصاراتها بأنها "إلا انتصار إعلامي أكثر منه عسكري على أرض الواقع، اتضح من أول أيام الحرب ولم يكن إلا تزييف للحقائق"، وتوعد "بلمختار" كل الدول التي "تنوي المشاركة في الحرب (الصليبية )على أرضنا ولو باسم ــــ حفظ السلام ـــــ أننا سنذيقكم حر القتل والجراح في دياركم وبين جنودكم وكما تَقتُلون تُقتَلون وكما تَقصِفون تُقصَفون والبادئ أظلم"، وأكد أن قوافل الانتحاريين تابعون لهم"، ودعا بلمختار  الأمة المسلحة إلى تحمل "واجبها الشرعي في إعادة الحكم الاسلامي الذي شعت أنواره على ربوع أزواد المسلمة وأن تنصر أبناءها المجاهدين المرابطين على ثغورها المدافعين عن حرماتها". وكان "عدنان أبو الوليد الصحراوي" رئيس مجلس شورى جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا قد أعلن أمس في تصريحات لوكالة "فرانس بريس" عن مسؤولية جماعته عن تلك الهجمات. 

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن