الوطن

رجب طيب أردوغان بالعاصمة أيام 4 و5 جوان الداخل

سيكون مرفقا بوفد وزاري واقتصادي هام خلال زيارة مغاربية استثنت المغرب

 

 

 

يحل، رئيس الوزراء التركي، طيب رجب أردوغان، بالعاصمة في زيارة عمل رسمية، لبعث سبل التعاون الاقتصادي والسياسي بين الجزائر وتركيا، التي طالما كانت تتسم بالثبات وبالاستمرارية.

وعلمت"الرائد"، أن هذه الزيارة التي ستكون أيام 4 و5 جوان الداخل، سيبعث فيها أردوغان  العلاقات بين البلدين التي بدأت تتطور في الفترة الأخيرة خاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية التركي داود أوغلو الى الجزائر نهاية السنة الفارطة، وما تلاها من زيارات مسؤولين ورجال أعمال أتراك للجزائر منهم وزير الطاقة.

وأوضحت ذات المصادر أنّ أردوغان سيكون مرفقا بأربعة وزراء يمثلون مختلف القطاعات التي ستشكل أجندة هذه الزيارة، بالإضافة إلى عدد من رجال المال والأعمال والمقدر عددهم بحوالي 200 شخص، وستكون الزيارة فرصة لدعم التعاون الثنائي بين البلدين كما ستكون له فرصة عقد لقاءات مع الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل ابرام اتفاقيات تعاون بين البلدين، كما سيدشن أردوغن مصنع الحديد والصلب الذي يعد استثمار تركي الأكبر من نوعه اذ تبلغ تكلفته ما يقارب 500 مليون دولار، وهو مصنع"توصالي" بمدينة وهران التي سيزورها في اليوم الثاني من هذه الزيارة، كما يعتبر ملف الطاقة واستيراد الغاز الجزائري من الملفات الأساسية التي ستتناولها الزيارة خاصة بعد البرودة التي تشهدها العلاقة بين إيران وتركيا من جهة والعلاقة العراقية التركية من جهة أخرى، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات التي سيجريها أردوغان مع نظيره الجزائري قضية شمال مالي وكذلك دعم موقف الجزائر ومقاربتها السياسية الشاملة في معالجة مختلف القضايا خاصة تلك التي تتعلق بالإرهاب داخليا وإقليميا، وتنظر الجزائر بأهمية لزيارة أردوغان وما يمثله من موقف مؤثر داخل الحلف الأطلسي والإدارة الأمريكية الجديدة، كما تنتظر منه الجزائر دعم الاصلاحات السياسية والاقتصادية التي بدأتها الجزائر منذ فترة وإبعاد التدخل الأجنبي والأدوات المحركة لما سمي بـ"ربيع الثورات العربي" وتعد تركيا احد الرافعات لهذه التحولات التي شهدتها المنطقة العربية.

تجدر الاشارة على أنه كان من المتوقع ان تكون هذه الزيارة مغاربية الا ان المغرب استثنيت من هذه الزيارة في آخر اللحظة لما تراه الرباط من تقارب تركي جزائري قد يضر بمصالحها وخاصة بعد تحرك جمعيات من المجتمع التركي محسوبة على الحزب الحاكم_حزب أردوغان_، وزيارتها وتقديمها للدعم الانساني للاجئين الصحراويين بمدينة تندوف، وعلى هذا الأساس ستشمل زيارة أردوغان كل من الجزائر وتونس التي سيحل فيها بعد الجزائر مباشرة.

يذكر أن هذه الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء التركي قد تم تقديمها بسبب أنها كانت مبرمجة خلال شهر رمضان، إضافة إلى إبعاد المغرب من أجندة هذه الزيارة المغاربية التي سبق لـ"الرائد"، أن تطرقت لها بالتفصيل.

 

سليمان.ش

 

من نفس القسم الوطن