الوطن

توقف المفاوضات بين الجزائر و"فيمبلكوم" الروسية

شراء جيزي وإطلاق خدمة الجيل الثالث يعلق إلى إشعار آخر!

 

كشفت مصادر مقربة من مفاوضات الشركة الروسية للاتصالات "فيمبلكوم" والحكومة الجزائرية، الخاصة بشراء أسهم شركة "جيزي" لخدمات الهواتف المحمولة، أن المفاوضات بين الطرفين تم تعليقها إلى إشعار آخر، دون إعطاء تاريخ محدد لاستئنافها.

وأضافت ذات المصادر، أن هذا القرار جاء في أعقاب الاجتماع الذي ضم مسؤولي "فيمبلكوم"، وممثلي الحكومة الجزائرية في باريس أوائل شهر ماي الجاري، حيث قدمت "فيمبلكوم" من خلال هذا الاجتماع اتفاقية مساهمة جديدة تضم 10 نقاط أساسية، لم تلق قبول الطرف الجزائري، بحيث تم رفض الإتفاقية جملة وتفصيلا من طرف الحكومة الجزائرية، لتكون السبب في توقف المحادثات بين الطرفين منذ ذلك الحين، كما أفادت مصادر أخرى، أن الطرف الجزائري ينوي القيام بعملية تقييم جديدة لوضع الشركة "جيزي"، مما يتعارض مع التقارير الأولية للمفاوضات والتى أعلنت في العديد من المرات عن إتمام الصفقة النهائية قريبا، الأمر الذي لن يتحقق الآن بتعليق المفاوضات إلى إشعار آخر، من جهتها نفت شركة "أوراسكوم تيليكوم القابضة" أن تكون طرفا في أي مفاوضات لشراء شركة جيزي من طرف الجزائر، مؤكدة أنها ليست طرفاً في أي محادثات بين الحكومة الجزائرية بخصوص عرض الشراء والاتفاق المحتمل، والذي أعلن عنه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي في عديد من المناسبات، كما أضافت "أوراسكوم" في بيان لها أمس، أن المؤسسة الروسية "فيمبلكوم" لم تخطرها بأي تطورات في هذا الصدد، ما يؤكد أن المفاوضات مع الجزائر ومنذ الإعلان عنها لم تسر نحو التقدم، عكس ما روج له مسؤولون في قطاع الإعلام والاتصال في الجزائر، والذين أكدوا أن المفاوضات تقارب على الانتهاء، ليؤكدوا مرة أخرى أن هذه العملية معقدة وتتطلب وقتا كبيرا، والنتيجة أن إطلاق تقنية الجيل الثالث المرتبطة بشراء شركة جيل أجلت هي الأخرى إلى إشعار غير مسمى.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن