دولي

متى سيتبرأ "معبر رفح" من أزمات مصر الداخلية؟!

المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بغزة

 

أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الذي يعد المنفذ الوحيد لتنقل وسفر المواطنين في قطاع غزة، فور الإعلام عن تحرير الجنود المصريين السبعة المختطفين منذ الجمعة الماضية، ولكن يبقى المعبر وسيلة لتصدير أي انعكاسات للأزمات الداخلية المصرية.

فإغلاق السلطات المصرية المعبر أمام الفلسطينيين، بات السلوك الأول الذي تقوم به فور حدوث أي أزمة داخلية مصرية، الأمر يُعطل حياة الفلسطينيين ويسبب لهم العديد من المشكلات والخسائر الجمة نتيجة الانتظار الطويل، خاصةً لطلاب الجامعات والمرضى وأصحاب الإقامات.

وعقب إغلاق المعبر، يتساءل الفلسطينيون عن سبب تصدير الأزمات الداخلية المصرية، مطالبين بضرورة إبعاد المعبر عن أي مشكلة مصرية داخلية، وحل كافة الأزمات المصرية الداخلية بعيداً عن المعبر الذي يعد شريان حياة للفلسطينيين، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وعدم وجود معابر أخرى.

طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بغزة، قال: "لسنا مع أن يتحمل الفلسطينيون أي إشكالية داخلية، خاصةً وأن الحكومة قامت منذ بداية أزمة الجنود المختطفين بالاتصال بالقيادة المصرية، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة على منطقة الأنفاق، وتحملنا المسؤولية في ذلك".

ودعا النونو، القيادة المصرية إلى ضرورة إنهاء كامل لمعاناة العالقين الفلسطينيين على جانبي الحدود عبر زيادة عدد العائدين والمغادرين لحل الأزمة التي سببها إغلاق المعبر نحو أسبوع، مؤكداً أن الحكومة بغزة تتمنى لمصر كل الأمن والاستقرار.

وشدد النونو، على أنه بعد تحرير الجنود المصريين، ثبت أن لا علاقة لغزة وفلسطين لكل ما جرى، مهنئاً مصر رئيساً وشعباً بتحرير الجنود المصرين الذين عادوا بسلام لديارهم.

من جهته طالب الشيخ خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الأشقاء في مصر بعدم زج الفلسطينيين في قضاياهم الداخلية وتجنيب معبر رفح المنفذ الوحيد للمواطنين في قطاع غزة أي انعكاسات لأي أزمة قد تطرأ بين الأشقاء في مصر.

وجدد البطش تأكيده على أن أمن مصر من أمن فلسطين، مديناً بشدةً أي عبث بالأمن المصري.

فيما تساءل الدكتور موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلاً: "هل يعتذر أو يتوقف أولئك الذين لا همّ لهم سوى اتهام قطاع غزة بعد تحرير الجنود السبعة؟".

أما الكاتب والمحلل السياسي حسن عبده، فطالب بتبرئة قطاع غزة من جهات رسمية بعد الإفراج عن الجنود المختطفين مما نسب إليها في موضوعهم، مضيفاً: "هذا حقنا بعد كل هذه الاتهامات الباطلة".

وتساءل عبده في تغريدة له عبر صفحته على "الفيس بوك"، هل وجدت المخابرات المصرية المختطفين في نفق شارع عمر المختار أم لا؟.

يُشار، إلى أن معبر رفح المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي للقطاع، يشهد تسهيلات واسعة في حركة السفر منذ ثورة 25 جانفي 2011 في مصر.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي