دولي
أوضاع صحية خطيرة تهدد حياة ثلاثة أسرى
في تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين برام الله
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ماي 2013
أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين برام الله، بأن أوضاعاً صحية متدهورة، تُهدد حياة ثلاثة أسرى يقبعون في سجون الاحتلال، نتيجة عدم تلقي العلاج اللازم.
وأوضح التقرير أن الأسير جهاد عبد اللطيف أبو هنية (32 عاما) من سكان عزون والمحكوم 16 عاما، أصبح لا يقوى على الحركة بشكل كامل ويصاب بالإرهاق والتعب الشديدين ورجفة في يديه.
وقال محامي وزارة الأسرى رامي العلمي الذي زار الأسير في سجن 'ريمون'، إن وضعه مقلق جدا ولا يزال يعاني جراء تعرضه لضربة حادة في رأسه عام 2009 أثناء وجوده في سجن مجدو خلال احتجاجات الأسرى على ارتداء الزي البرتقالي.
وبين أن أبو هنية دخل بسبب ذلك في غيبوبة لمدة عام وفقد الذاكرة وبعدها بدأ يعاني من أعراض صحية خطيرة، بسبب إصابته بارتجاج في الرأس ويصاب بنوبات عصبية بين فترة وأخرى.
وأشار العلمي إلى أن وضعه يسير من أسوأ إلى أسوأ ولا يعطى سوى المسكنات والمنوم، وأن الآلام لا تفارقه وأنه تعرض لإهمال طبي منذ عام 2009، حيث لم تجر له أية فحوصات مخبرية أو تصوير أو أي نوع من أنواع الفحوصات.
وفي ذات السياق، حذر المحامي من خطورة الوضع الصحي للأسير عبد الله أبو لطيفة 30 عاما سكان بيت لحم المحكوم 15 سنة منذ عام 2005 ويقبع في سجن رامون، خاصة أنه يعاني من ورم في الرأس منذ 4 سنوات ولم يقدم له العلاج اللازم.
وقال: الأسير عبد الله بدأ يصاب بحالات دوخة وإغماء ووضعه يزداد سوءا، وأجريت له فحوصات في مستشفى سوروكا في بئر السبع في قسم الأورام ولكن حتى الآن لم يعط نتيجة هذا الفحص.
كما حذر محامي وزارة الأسرى فادي عباس من خطورة الوضع الصحي، للأسير عامر أحمد بركة 26 عاما، سكان طولكرم المحكوم 25 عاما منذ سنة 2007، والذي جرى اعتقاله بعد إصابته بـ 8 رصاصات على يد جنود الاحتلال ويعاني من هذه الإصابات.
وبين المحامي عباس الذي زار الأسير في سجن نفحة، ظهور آثار التعب والإرهاق الشديدين عليه حيث لا تزال رصاصتان في صدره وظهره، ويده اليسرى وقدمه تصاب بالشلل بسبب وجود الطلقات في جسمه.
وأفاد الأسير بركة بأنه منذ خمس سنوات لا يتلقى سوى المسكنات، ولم يقدم له العلاج اللازم وهو بحاجة إلى إجراء عمليات جراحية.
يذكر أن الأسير عامر بركة أطلقت عليه النيران بعد اعتقاله على يد الجنود في محاولة لإعدامه، ونقل في حينها إلى مستشفى 'كفار سابا' وإلى مستشفى الرملة وخضع وهو مصاب لتحقيق في معتقل 'الجلمة' لمدة 75 يوما.
وفي سياق آخر، أوضح محامي وزارة الأسرى رامي العلمي، أن الأسير ماهر أحمد عبد المنعم أبو ريان (35 عاما) من حلحول والمعتقل بتاريخ 12/6/2003 ومحكوم 25 عاما، رفض الخروج إلى ما يسمى عيادة سجن الرملة، بسبب المماطلة بالعلاج وعدم تقديم علاج جدي للمرضى في هذه العيادة.
ولفت إلى أن السفر من السجن إلى عيادة الرملة يعتبر رحلة تعذيب قاسية وتستغرق مدة أسبوع، وفي سيارة تسمى 'البوسطة' سيئة للغاية ومغلقة وذات روائح كريهة ويشرف على النقل قوات قمعية تسمى 'نحشون'.
وقال العلمي إن الأسير أبو ريان يعاني من الإصابة بكسور في أنفه منذ اعتقاله على يد الجنود وضربه ووقوعه على الأرض، وبسبب ذلك بدأ يعاني من ضيق في التنفس، ما زاد وضعه الصحي سوءا وهو بحاجة إلى عملية جراحية في أنفه.
وأشار أبو ريان إلى أنه تقدم بشكوى بسبب عدم تقديم العلاج له، ووضعه زاد سوءا بسبب ظهور التهابات حادة وانتفاخات في العظم واختفاء حاسة الشم لديه، وظهور مادة صفراء في الجيوب الأنفية والتي تسبب له حالة تقيؤ باستمرار.
وأضاف أن وزنه انخفض من 75 كغم إلى 53 كيلو، وبحاجة إلى طبيب خاص لإجراء الفحوصات والعلاجات اللازمة له ولا يثق بأطباء إدارة السجون.
ق. د