الوطن

حصار وإبادة في القصير من طرف قوات النظام وحزب الله

دعوة إلى إنقاذ المدينة من وحشية الاعتداء

 

 

 

أحرز الجيش السوري الحرّ تقدماً على عدّة جبهات، في حين تواصل قوات الأسد مدعومة بعناصر من "حزب الله" اللبناني استهدافها لمدينة القصير لليوم الرابع على التوالي.

 

وتمكّن الجيش الحر من السيطرة بشكل كامل على معسكر الشبيبة في إدلب بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد، تمّ خلالها تدمير أكثر من أربع دبابات، بينما لا تزال عملية تطهير محيط المعسكر من فلول قوات النظام مستمرة.

 

في حرستا بريف دمشق، تدور معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد، في محاولة من الثوار للسيطرة على مدخل العاصمة دمشق. وتمكن الثوار من السيطرة على عدة حواجز على أوتوستراد دمشق حمص، وتدمير عدّة دبابات تابعة لقوات النظام.

أمّا في ريف حماة، فيواصل الجيش الحر تقدّمه، حيث تمكّن من تدمير حاجز جب خساره شرقي قرية الصبورة وقتل جميع عناصر الحاجز واغتنام عدد من الاسلحة والذخائر.

 

وكانت حصيلة الشهداء في سورية أمس قد وصلت إلى ما يقارب المائة شهيد سقطوا في مجمل المدن السورية، معظمهم في دمشق وريفها وحمص.

وأدّت الغارات الجوّية التي شنّها طيران النظام على مدينة القصير بحمص إلى سقوط 18 شهيداً وعشرات الجرحى، في الوقت الذي سقط فيه 40 قتيلا من قوات "حزب الله" اللبناني و15 قتيلاً في صفوف قوات الأسد أثناء محاولتها اقتحام مدينة القصير.

من جانبها، عرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" لقطات لتشييع خمسة عناصر من الحزب في لبنان، مشيرة إلى أنّ هؤلاء قضوا "خلال أدائهم واجبهم الجهادي".

 

وبحسب رويترز قتل في الاشتباكات العنيفة في القصير منذ يوم الأحد ما يصل إلى خمسين مقاتلاً من "حزب الله"، وهي من أكبر خسائره حتى الآن في الحرب، فيما يقول ناشطون إنّ نحو 65 من مقاتلي "حزب الله" قتلوا منذ بداية الأسبوع أثناء محاولتهم التسلل إلى قرى مدينة القصير التي يسيطر عليها الثوار منذ أكثر من عام.

 

من جهة أخرى دعا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية الجيش السوري الحر إلى "نجدة القصير"، مطالباً المجتمع الدولي بفتح ممرّ آمن وعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث التطورات في تلك المدينة التي تتعرّض لحملة عسكرية موسعة من القوات الحكومية مدعومة بما يسمّى "حزب الله" اللبناني.

 

وقال صبرة في بيان وزّع أمس "هبّوا يا كتائب الثورة والجيش السوري الحرّ لنجدة القصير وحمص. لتسرع كتائب القلمون وريف حمص الشمالي وحماة لنجدة القصير والوعر وبقيّة المناطق الصامدة. ولترسل كلّ واحدة من كتائب حلب وإدلب والرقة ودير الزور ودمشق حالاً ولو قوّة صغيرة لنجدة حمص".

وأضاف "على كل من لديه فضل سلاح أو ذخيرة أن يرسله إلى القصير وحمص، لتعزيز صمودها. فكلّ رصاصة ترسل إلى القصير وحمص تردّ غازياً معتدياً يريد أن يعيد سورية إلى عصر الخوف الذي انقضى إلى غير رجعة".

كما طالب صبرة المجتمع الدولي بفتح ممرّ إنساني إلى مدينة القصير"لإنقاذ الجرحى وإدخال الدواء والغوث إلى خمسين ألف محاصر".

وفيما طالب صبرة الدول العربية والأمانة العامة للجامعة بـ"وقفة تليق بالحدث الجلل"، دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات الأخيرة في القصير.

مروان. ا

 

من نفس القسم الوطن