الوطن

احتجاجات في عدد من بلديات العاصمة بسبب تماطل الأميار

تسجيل حالة وفاة وجريحين بسبب التقلبات المناخية المفاجئة

 

 

 

أربكت التقلبات المناخية المفاجئة التي عصفت بعدد من المدن الجزائرية صبيحة أول أمس وحتى صبيحة الأمس السلطات المحلية لعدد من بلديات العاصمة، التي كانت المتضررة الأول من هذه التقلبات وأدت إلى شلل في حركة المرور وأعلنت عدد من بلدياتها كمناطق منكوبة حسب ما وردته بيانات لمصالح الحماية المدنية، على غرار أحياء بني مسوس، برج البحري، وباب الواد.

وتسببت هذه الأمطار حسب بيان لمصالح الحماية المدنية إلى غلق العديد من الطرقات بالجزائر العاصمة، وذلك بسبب عدم تنظيف البالوعات على مستوى العديد من الأحياء التي شهدت هذه الفيضانات، والتي أدت إلى تسجيل 21 تدخلا لمصالح الحماية المدنية على مستوى الطريق الرابط بين بوزريعة وبني مسوس، فيما سجلت هذه التطورات المناخية المقلقة التي عصفت على المدن الجزائرية استعانة مصالح الحماية المدنية بـ 2000 عون حماية في الساعات الأولى من هذه السيول.

هذا وأوضح سفيان بختي المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية في تصريح له لـ"الرائد"، أن مصالحه قامت بتسجيل 28 تدخلاً في الـ 24 ساعة الماضية على مستوى العاصمة لوحدها، أدت إلى إنقاذ 15 سيارة جرفتها الأمطار الطوفانية. أما عن الخسائر في الأرواح فقد تم تسجيل حالة وفاة واحدة وجرح شخصين آخرين على مستوى حي عين فران ببني مسوس بالعاصمة، وهي أكثر التدخلات التي قامت بها مصالح الحماية المدنية في الساعات التي أعقبت هطول الأمطار التي بلغت 60 ملم.

وعلى صعيد آخر أكد عدد من رؤساء البلديات المتضررة من هذه الأمطار والذين وجدوا أنفسهم عرضة للاحتجاجات من قبل قاطني تلك الأحياء، أن المسؤولية لا تقع عليهم وحدهم بل يتحمل المواطن جزءا كبيراً منها، خاصة سكان الأحياء الشعبية الذين يتعمدون رمي النفايات بشكل عشوائي طوال أيام الأسبوع ما يصعب من مهمة نقلها من قبل أعوان البلدية، وهي التي تتسبب بعد التقلبات المناخية في سدّ البالوعات التي تؤدي بدورها إلى كارثة من جراء صعوبة احتواء الكم الهائل من الأمطار.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن