الوطن
النهضة ترد دعوة "دروكدال" وترفض حوار أنصار الشريعة
بعدما دعاها "للحوار بحضور العلماء بعيدا عن الأمن"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ماي 2013
دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي حركة النهضة التونسية للحوار بحضور العلماء بعيدا عن الأجهزة الأمنية، لدراسة وضعية حركة أنصار الشريعة في تونس، كما حذر النهضة ورئيسها من مواصلة استهداف التنظيم، معلنا مساندته لها، واصفا راشد الغنوشي بازدواجي الخطاب. بالمقابل، أعلنت الحركة رفضها للحوار واصفة "القاعدة" بالإرهابية.
ووجه تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، رسالة لحركة النهضة التونسية داعيا إياها للحوار بشأن ما يسمى بـ "أنصار الشريعة"،حيث قال قيادي يدعى أحمد أبو عبد الله الجيجلي الجزائري في تسجيل فيديو بث على موقع التنظيم الرسمي "اندلس ميديا"، إن تنظيمه يؤكد "استعداده مناقشة أي مسألة مع حركة النهضة مباشرة دون وسيط وبحضور علماء، بعيدا عن ضغط الأجهزة الأمنية المحلية والإقليمية والدولية معلنا "مساندته لتنظيم أنصار الشريعة في تونس، وحذر هذا القيادي -وهو مدير "مؤسسة الأندلس للإنتاج الإعلامي" المستحدث مؤخرا عبر موقع التيوتر- في رسالة عنونها بـ "رسالة نصـــح وبيـــان لحركة النهضة بتونس"، كلا من علي لعريض ووزير الداخلية في نفس الحكومة المؤقتة، أن يستهدفا "تنظيم أنصار الشريعة" وعدم مطاردته، وقال الجيجلي "نؤكد اننا لازلنا ملتزمين بتوجيهات شيخنا وأميرنا الشيخ الدكتور أيمن الظواهري... بعدم استهداف حكومات ما بعد الثورات ومد يد التعاون معها على تحكيم الشريعة وتحرير بلاد المسلمين، وفي مقدّمتها فلسطين وإقامة العدل بين المسلمين ونجدد التزامنا بتوجيهات أميرنا الإقليمي الشيخ أبي مصعب عبد الودود، بعدم استهداف الجيش وقوى الأمن التونسيين إلا على سبيل الدفاع على النفس، وأرجو أن تقرأ الحكومة التونسية هذه الرسالة قراءة صحيحة." وأشار الجيجلي إلى ما اعتبره ازدواجية خطاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في التسعينات، عندما كان في الاتجاه الإسلامي واليوم حينما أصبح في السلطة، ما يشير إلى تحذير من طرف زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي للرجل الأول في حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تترأس حركته الحكومة المؤقتة بتونس، وبرغم من كون الرسالة التي وجهها " دروكدال" من خلال مدير مكركزه الإعلامي "الأندلس ميديا" هي رسالة نصح، إلا أنها حملت من التحذير ما يؤكد أن "عبد المالك دروكدال زعيم قاعدة المغرب المدعو أبو مصعب عبد الودود"، يتابع باهتمام ما يحدث في تونس، ويشدد في خطابه على ضرورة أن لا تتعدى حكومة النهضة حدودها. كما جاءت هذه الرسالة، بعدما صعدت الحكومة لهجتها مؤخرا ضد جماعة "أنصار الشريعة" المتشددة لتصفها بـ"الارهابية". ثم أضاف القيادي بتنظيم القاعدة "ننصح حركة النهضة بمراجعة سياستها تجاه التنظيم والكف عن التصريحات المعادية التي تضرها أكثر مما تنفعها".
ومن جانبها، سارعت حركة النهضة للرد على رسالة القاعدة حيث صرح زبيّر الشهودي، مدير مكتب راشد الغنوشي "أن الحركة متمسكة بتطبيق القانون في البلاد وأن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي هو تنظيم إرهابي وليس له الحق بالتدخل في الشأن الداخلي لتونس". وأجاب مدير مكتب الغنوشي عن دعوة تنظيم القاعدة إلى الحوار مع النهضة ومناقشة أي مسألة مباشرة دون وسيط، بالرفض موضحا أنه "لا حوار مع من يرفع السلاح".
مصطفى. ح